خاص.. سياسي فلسطيني عن صائب عريقات: امتلك كاريزما غير عادية.. ووفاته تركت جرحا عميقا

صدمة مفجعة تعرض لها الشعب الفلسطيني، بعد وفاة الدكتور صائب عريقات، الذي أمضى حياته في خدمة القضية الفلسطينية ومواجهة مخططات الاحتلال.
وفاة صائب عريقات
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن في بيان رسمي عن وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، كاشفا أن السبب هو تدهور حالته الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد، عن عمر يناهز 65 عاما.
وجاء في بيان رسمي صادر من حركة فتح أن عريقات كان يتلق العلاج في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي في القدس المحتلة، والتي تقرر نقله إليها نظرا لتدهور حالته الصحية، حيث أعلن مطلع شهر أكتوبر الماضي عن إصابته بالوباء.
وضع مستقر ولكن
وعلى الرغم من التقارير التي أكدت أن الفيروس لم يتمكن منه وأن حالته الصحية مستقرة، لكن كان يستلزم نقله إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية في المستشفى الإسرائيلي.
حياته ومسيرته المهنية
وولد صائب عريقات عام 1955 في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وهو السادس من بين سبعة أخوات وأسرته تنحدر من بلدة أبو ديس التي تقع شرق القدس.
اقرأ أيضا: في حوار خاص| أسامة شعث يكشف تبعات إلغاء اتفاقية أوسلو وكواليس مفاوضات عرفات ورابين
وتميز عريقات بالطموح والرغبة في النجاح، فقد حرص بعد الانتهاء من دراسته الثانوية على مدينة أريحا على السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1979، وبعد ذلك سافر إلى بريطانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع عام 1983، من جامعة برادفورد شمالي إنجلترا.
خسارة عميقة
أكد الدكتور أسامة شعث مستشار العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية وأحد أبرز السياسيين في فلسطين، أن وفاة الدكتور صائب عريقات صدمة لفلسطين بأكملها، مشيرا إلى أنه من الصعب الحديث عنه في بضع كلمات، فقد ترك جرحا عميقا، وخسارة من الصعب أن تعوضها فلسطين.
اقرأ أيضا: عاجل | وفاة صائب عريقات بعد الإصابة بفيروس كورونا
وأشار شعث إلى أن الدكتور صائب عريقات ترك فراغا سياسيا من الصعب تعويضه، منوها أنه لم يكن فقط مميزا من حيث الموقع السياسي، فقد كان يمتلك كاريزما غير عادية علاوة على شخصية وطنية رائدة، كما أنه كان يمتلك حضور قوي، نظرا لتاريخه الوطني المتميز.
حب الشعب
وأضاف الدكتور أسامة شعث أن عريقات حباه الله بحب الشعب الفلسطيني، مختتما بأن خسارته لن يكون من السهل تعويضها.
مواقف مشرفة
وكان الدكتور صائب عريقات أحد أبرز المتحدثين الفلسطينيين في مختلف وسائل الإعلام الغربية عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكاله، كما لعب دورا بارزا في المفاوضات التي نتج عنها اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وظل كبير المفاوضين من عام 1995 إلى عام 2004.