حكاية شاب نافس ”الحيتان” في البحيرة ووصل للإعادة.. سخروا منه ونجح دون إمكانيات

مفاجأة شهدتها دائرة كوم حمادة في محافظة البحيرة بانتخابات مجلس النواب 2020، حيث نجح أحد المرشحين الشباب يدعى "أحمد الشيشيني" في الوصول إلى جولة الإعادة على الرغم من صغر سنة وقلة إمكانياته في ظل المنافسة الشرسة مع كبار مرشحي الدائرة سواء مستقلين أو حزبيين.
وحصل الشيشيني على 19019، فيما جاء ترتيب منافسيه كالتالي: عاصم مرشد 25173 صوتًا، محمد بلتاجى 30064 صوتًا، وطلبة النحال 18630 صوتًا.
الشيشيني ترشح بناء على طلب من أهالي قريته، واختار أن يكون شعاره الانتخابي "صوت الغلابة"، وأعلن أن أهداف ترشحه لبرلمان 2020، تتضمن حل مشاكل الشباب ومساعدة الفقراء والمحتاجين وقضاء حوائجهم.
المرشح: أخدت القرار من سنتين
رحلة الشيشيني في منافسة "حيتان" الدائرة لم تكن سهلة على الإطلاق، فالشاب الذي لا يمتلك الخبرة أو الإمكانيات، اعتمد فقط على الشباب والـ"فيس بوك" في حملته التي ظنها الكثيرون مستحيلة وقوبلت بالسخرية.
المرشح الشاب روى حكاية الترشح للانتخابت عير صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "من حوالي سنتين وأكتر بدأت أفكر أترشح للانتخابات لأني شايف في نفسي وطبعي وشخصيتي مايجعلني اكون مناسب لهذا المكان، وأخدت مدة 25 يوم تفكير لوحدي،
درست كل الأمور وفكرت جيدا بها، وأخذت قرار الترشح المستحيل طبعا لأي عقل بشري يصدق ما يحدث".
اقرأ أيضًا: والي: 17 من مرشحي قائمة حزب أبناء مصر يحملون الدكتوراه ومن أبطال القوات المسلحة
وتابع: "إزاي إنسان بسيط بيشتغل في ملعب خاص بمرتب وعنده مكتبة صغيرة كده حينفذ القرار،
أخدت فترة من الاستهزاء والإحباط والتعجيز ما لا يستحمله بشر ولكن كنت معتمد ومتوكل على الله فقط ، فضلت علي موقفي وكلامي واجتزت كل العقبات والصعوبات ومنها حتى والدي ووالدتي كانوا معارضين دخولي وقراري خوفا عليا وعائلتي وأصدقائي وأقرب الناس ليا كلهم معارضين
وكل تفكيري وقراري كان أن الفردي مركز كوم حماده فقط".
المعوقات بدأت أمام الشاب منذ إعلان تقسيم الدوائر من جديد: "عندما زاد مركز بدر معانا في الدائره تراجعت وأعطيت لنفسي مدة تفكير، واستخرت الله العظيم ورأيت ماجعلني أقدم أوراق ترشحي".
الشيشيني: "مصرفتش جنيه في مسيراتي"
عقب إصراره على قراره، واجه صعوبات عدة، رواها قائلًا: "قابلت صعوبات كتيرة جدا أولها تمن التأمين وهو 10 آلاف جنيه، وكنت فاكر إنه 3 آلاف جنيه، ووجدت تدبير الله في سهولة قضاء المبلغ، وتمن الكشف الطبي 3 آلاف جنيه برضو، وحملت هموم كل خطوة في مشواري ولكن تدبير الله لي كان يجعلني أشعر بالفرح".
وتابع: "بفضل صدقي مع الله أرسل الحب من الأقارب والأصدقاء المقربين والجيران واقتنعوا بالخطوة، وبعد ذلك أهل بلدي والقري المجاورة بحضورهم في المؤتمر الانتخابي لي أيضا من ترتيب الله، الكل سأل المؤتمر ده اتصرف عليه كام ومين وراه وكذا وكذا وبدأت تظهر الإشاعات من ضعفاء النفوس".
واستكمل: "دعينا لمسيرة يوم الجمعة بعد المؤتمر ظهرت بشكل لا يتوقعه أحد، وجعلت اسمي يتردد في كل مكان والحقيقة برضه إني مصرفتش فيها جنيه واحد وكلها بالحب وهذا من فضل الله
كنت علي يقين أني سأفوز بالتحدي الكبير لي وهو إن الشرفاء والمحترمين والغلابة أصحاب المبادئ والكرامة أكثر بكثير من ضعاف النفوس الخبيثة".
وواصل: "طبعا أنا مقتنع إن فيه من كل قرية وعزبة وجزيرة ومدينة ناس أفضل مني بكتير علما ومقاما وثقافة وأعترف بذلك سبقتهم فقط بإني أخذت الخطوة وأصريت عليها، أنا حابب أشكر بلدي وأهلي علي دعمهم ومساندتهم، أنا بعد المؤتمر والمسيرة لحد الآن اتعرضت لكمية إشاعات غير طبيعيه ولكن بفضل الله النتيجه النهائية فرحة للشرفاء والمحترمين وأصحاب الكرامة والمبدأ".