بعد موتها.. ”الطريق” تنقل روايات جيران الأم ضحية الابن العاق بفيصل: وصلات تعذيب لا تنقطع منذ 5 أشهر (فيديو- وصور)
قصة مؤلمة تحوي وقائع لا يصدقه عقل بشري، ساعات قليلة شملت العديد من الجرائم الإنسانية، بات عنوانها التعذيب والغدر وفصولها الضرب والحرق، وأجزاؤها زعر وغضب الأهالي، في هذه القصة فقد الجاني إدراك قلبه وناقض فطرته السوية، وسيطر عليه أبليس مرتديا عباءة الشيطان ليحرق جسد أمه بالكامل مبررًا للجيران أنه لم يفعل تلك الواقعة "الزيت المغلي وقع عليها هي وبتعملي أكل ليا".
الطريق نزلت إلى أهالي وجيران الأم الضحية بمنطقة المطبعة بين شارعي فيصل والهرم بمحافظة الجيزة، لتتبين حقيقة الروايات التى تضاربت بين الجيران ورواية الابن الذي ينفي علاقتها بالحروق التي أودت بحياة أمه.
في ليلة الحادث سمع الجيران وسكان المنطقة صرخات متتالية من شقة "تامر"، الجميع أطلوا من نوافذهم لاستبيان الأمر، فهم يعلمون كثرة مشاجرة الابن تامرمع أمه، ولكن في هذة الليلة انتزعت الرحمة من قلبه وسيطرت عليه سلوكيات الإجرام فسولت له نفسه أن يشعل النار في جسد والدته بكل برود أعصاب وبدون أي وازع من ضمير، بسبب تأثيرالمواد المخدرة على عقله، "المخدرات لحست عقل تامر".
قال "محمد"، 25 عامًا وهو أحد جيران الضحية: " كان بيضربها كل يوم والناس كلها بتسمع صوتها وهي بتصرخ وكل ما نروح ندافع عنها يقولنا: "محدش ليه صالح أنا وأمي بنتخانق"، موكداً أن الشاب يجبر أمه على أن تستدين له فلوس لشراء سجائر "لو مجبتيش 100 جنيه مش هدخلك الشقة" حسب رواية الجيران في مرات سابقة من مشاجرة الابن والأم.
وتابع: " زوجته تركت البيت من فترة، بسبب ضربه وتعذيبه لوالدته، مضيفًا مرة كان عايز يقطع لسان أمه بسبب إنها ماجبتلهوش سجاير ولا أعطته أموال.
ويقول "محمود" غفير العمارة محل الواقعة، إن الضحية تعرضت لحلقات تعذيب متقطع خلال خمسة أشهر متواصلة، مضيفًا: "كان بيقلعها لبسها وبيطفي السجاير في جسمها"، "كل ما أروح أنقذها كانت بتقول دا ابني لكن وصلة التعذيب زادت بعد ما زوجته تركت له البيت، "كانت مترضاش تبلغ فيه وبتقول دا ابني حبيبي"، وفي يوم الحادث فوجئنا بأن الإسعاف تحمل الجثة وهي متفحمة.
اقرا أيضا: ”بسبب الزيت المغلي”.. حكاية وفاة والدة ضابط شرطة داخل شقتها بالهرم
وأضاف سامح صاحب ورشة في العقار: "كان بيطردها من الشقة، وبتقعد في الشارع، وكانت الناس بتجمع لها مبلغ مالي علشان يرضى يدخلها الشقة، ويوم الجريمة ولع فيها واتصل بالنجدة وقال: "هي عندها ضغط ومغمي عليها"، مضيفًا أن المتهم من فترة صغيرة كان "ماسك" جلباب والدته محروقة وكان بيرميها في صندوق الزبالة، مؤكدا أنه بيعذبها كتير بس المرة دي مقدرتش تستحمل.
وقال عمر أحد جيران الضحية إن المتهم بعد ما حرق أمه كان وجاءت الشرطة أخذ في التدخين بشراهة وبيقول للشرطة: "أنا مموتهاش هي اتقلب عليها الزيت المغلي هي وبتحضرالأكل"، مضيفًا أن "ما قاله المتهم وادعاءاته وهو في عربة الشرطة كذب على ما كنا نراه أمامنا كل يوم".
التحريات
وكشفت التحريات الأولية التي إشرف عليها المقدم محمد الصغير، أن الواقعة منذ يومين وتبين أنها حال إعدادها وجبة الطعام انسكب عليها زيت مغلي، حسب رواية الابن التي يكذبها الجيران نظرا لتكرار اعتدائه عليها وقد توفيت الأم مساء أمس، وذكر الابن أنه أسرع لإنقاذها وسكب ماء عليها، لإطفاء النيران المشتعلة بجسدها، وأحضر لها كريمات حروق من الصيدلية لإسعافها، ولكنها لفظت أنفاسها داخل شقتها متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجة الأولي.
وبعرض المتهم على جهات التحقيق بنيابة الهرم نفي كل التهم المنسوبه إليه: "ده أنا اللي طفيتها وجبت لها كريمات حروق".
وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.
