السادات يناور وإسرائيل مطمئنة.. ماذا حدث في 4 أكتوبر 1973؟

47 عامًا تمر على نصر أكتوبر المجيد الذي استردت خلاله مصر كرامتها واسترجعت الأراضي المغتصبة، الحرب التي بدأت مبكرًا عن موعد انطلاقها الرسمي في يوم 6 أكتوبر، حيث سبقها العديد من المناورات والخداع والتكتيك.
في مثل هذا اليوم من عام 1973، وقبل الحرب بيومين، أرسلت المخابرات الأمريكية لإسرائيل تحذيرًا تقول فيه: "نعتقد أن العرب على وشك مهاجمتكم"، ليأتي الجواب الإسرائيلي: "أما نحن فلا نعتقد أنهم سيهاجمون".
عدم اكتراث إسرائيل بالتحذير الأمريكي، استمر في نفس اليوم مع رسالة أخرى أرسلتها فنومين مديرة شؤوون الشرق الأوسط في سفارة الولايات المتحدة بتل أبيب بعنوان: "الأنشطة العسكرية المصرية والسورية"، أشارت إلى أن الجيش السوري يقوم بتعزيزات وتأهب بعد الصدام الجوي الذي حدث بين سوريا وإسرائيل يوم 13 سبتمبر، إلا أن إسرائيل بررته بأن سوريا ترغب في أن تكون أكثر استعدادًا، كما أكدت فنومين أن نظام السادات منشغل بالأوضاع الداخلية.
ريتشارد سميث مسئول مكتب رعاية المصالح الأمريكية بالقاهرة في ذلك الوقت، أرسل في نفس اليوم رسالة أخرى عن أن الجيش المصري يعيش حالة من عدم الرضا، ما دفع السادات لفرض حالة من التأهب كإجراء احترازي في ظل الصدام الجوي الإسرائيلي السوري، وقرر رفع تلك الحالة خلال شهر رمضان كاختبار لقدرته العسكرية لا أكثر.
اقرأ أيضًا: القوات المسلحة تستعرض قوة الجيش بـ10 فيديوهات عن حرب أكتوبر
خداع إسرائيل وأمريكا كان الغرض الرئيسي للرئيس الراحل أنور السادات، والذي بدأ قبل الحرب بفترة طويلة، وكان من بين طرق الخداع ما حدث في 4 أكتوبر 1973، حيث وقع الرئيس السادات عقدا يسمح لشركتي البترول الأمريكيتين "موبيل و إسو" بإستكشاف البترول في مصر، كرسالة مفادها أن مصر لا تفكر في الحرب ومشغولة بالجبهة الداخلية أكثر.