عملت في جراج ولم تملك المال لشراء حذاء.. مواقف مؤثرة من حياة رجاء الجداوي
تحل اليوم الذكرى الأولى على ميلاد رجاء الجداوي، بعد رحيلها في شهر يوليو الماضي بعد صراع مع فيروس كورونا الذي استمر نحو 43 يومًا، قضتهما في مستشفى العزل بأبو الخليفة بالإسماعيلية.
وفي السطور التالية يرصد "الطريق" مشوار رجاء الجداوي في عالم الفن وأكثر المواقف المؤثرة من حياتها.
بالإسماعيلة في 6 سبتمبر عام 1934 ولدت رجاء الجداوي وانتقلت مع شقيقها الأكبر (فاروق) لتقيم لدى خالتها الفنانة تحية كاريوكا، لتتلقى تعليمها في مدارس الفرانسيسكان بالقاهرة.
بداية دخول رجاء الجداوي عالم الفن
عن طريق الصدفة اشتركت في مسابقة ملكة جمال القطن المصري التي قادتها للفن، وذلك خلال تواجدها مع والدتها في كرنفال بحديقة الأندلس، وبالفعل تم اختيارها كملكة جمال لهذا العام، وكان من بين الموجودين يومها المخرج هنري بركات الذي رشحها للمشاركة في فيلم "دعاء الكروان" مع أحمد مظهر وفاتن حمامة عام 1959، لتنطلق مسريتها محو عالم الفن.
واستمرت رجاء الجداوي في مجال عروض الأزياء لأكثر من 25 عامًا، إلى جانب عملها بالتمثيل حتى قررت أن تعتزله عام 1986، للتفرغ التمثيل.
أعمال رجاء الجداوي في السينما والتليفزيون
وتنوعت الأدوار التي شاركت فيها رجاء الجداو سواء الفتاة الأرستقراطية، أو الشريرة أو الحبيبة، ثم الأم والحماة والزوجة، وكان أبرز أعمالها في السينما "زائر الفجر"، "الأزواج الطائشون"، "ليتني ما عرفت الحب"، "موعد على العشاء"، "حدوتة مصرية"، "الوحل"، "عاد لينتقم"، "حنفي الأبهة"، "العقرب"، "البيه البواب"، وآخر تلك الأعمال فيلم "تؤام روحي"، الذي عرض مؤخرًا بدور السينما.
ومن أعمالها على الشاشة الصغيرة "العائلة"، "عروسة البحر" "حارة المحروسة" و"عروسة البحر" "للعدالة وجوه كثيرة"، "يوميات زوج معاصر"، "أحلام الفتى الطائر"، عندما تثور النساء"، "حلاوة الدنيا".
زواج رجاء الجداوي
وتزوجت رجاء الجداوي من حارس مرمى مصر والإسماعيلي الراحل حسن مختار وأنجبت ابنتهما الوحيدة "أميرة"، وذلك عام 1970، وذلك بعدما تعرفا عن طريق الصدفة في دولة السودان، وعرضها عليها الزواج بعد أيام خلال عودتهما في الطائرة.
مواقف مؤثرة في حياة رجاء الجداوي
ومن بين المواقف المؤثرة والملهمة في حياة رجاء الجداوي والتي روتها قصة كفاحها قبل الشهرة، مؤكدة حيث قالت في لقاء سابق لها إنها اضطرت للعمل بعد خروجها من المدرسة، مشددة على أن الشباب لا يجب أن ينتظر الوظيفة، وعليهم إيجاد البدائل لحين الوصول للأحلام".
وأضافت خلال لقائها في برنامج "قهوة أشرف" : "اشتغلت في جراج أتوبيسات، وكنت خواجاية وباخد 7 جنيه و11 قرش"، مضيفة: "حصلت على معادلة لشهادتي باللغة العربية أثناء عملي، وكان ترتيبي السادس على القطر المصري، ما أهلني للحصول على منحة للسفر إلى فرنسا، لكن لم يكن لدي المال الكافٍ لثمن تذكرة السفر.
اقرأ أيضًا: ”مش لاقي حد يدلعني”.. سر بكاء أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس أمام مفيد فوزي (فيديو)
وفي لقاء آخر لها مع الإعلامية منى الشاذلى تحدثت عن معاناتها قبل دخول مجال الفن، حيث روت أحد المواقف الصعبة التي تعرضت لها قائلة "كنت دائما أرى أن الموظف يجب أن يرتدي زيًا واحدًا، وعندما قطع حذائي ربطت رجلي على الحذاء، كأنها كانت وجعاني".
وأضافت موضحة أنها كانت لا تمتلك المال لشراء حذاء قائلة، "ماكنش عندي فلوس اشتري جزمة، وكانت وقتها بـ99 قرش، ولكن لم يكن المبلغ متوفرًا معي، وعندما أصبحت عارضة للأزياء كنت أفتكر الجزمة، لذلك بقول عندما يمر الشخص بموقف صعب يجب ألا ينساه ويشعر بالآخر".
