زوجة تصرخ أمام محكمة الأسرة: جوزي مدمن مخدرات

علقها الحب بأحد أبناء جيرانها على الزواج منه وهي في عُمر الـ١٦ عامًا، الفتاة ما زالت تحت السن القانوني للزواج، ولكنها ألقت بنفسها إلى التهلكة دون أن تشعر بذلك، فهي لم تكن ترى سوى الشاب الوسيم الذي تشاهده وهو يطل على حارتهم أثناء ذهابه إلى منزله وخروجه منه، لتراه بذات النضارة الشمسية التي تُنير وسامة وجهة بكثرة، وملابسه التي تختلف تمامًا عن ملابس من يماثلونه من أبناء منطقتهم.
تعلقت الصغيرة به وتمنت الزواج منه، أخذت تحدثه سرًا لمدة طويلة عمرها سنوات حتى استطاع الزواج منها، لتتفاجئ بما هو مؤلم وصعب التحمل، وما لم تتوقعه أبدًا قائلة: "بيطول في الحمام بساعات بقيت أخاف عليه ومرة فضلت اخبط واندهله ومكنش بيرد عليا ولما دخلت لقيت دمه على الحيطان نقط وفيه سرنجه في إيده وهو لا يعلم عن الدنيا شئ غايب عن وعيه تمامًا".
هكذا بكت الزوجة الصغيرة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة.
اقرأ أيضا: رشاوي مالية وجنسية وتورط عضو بمجلس الدولة.. والسيسي يصدر قرارا جمهوريا
وصرخت الصغيرة الحاصلة على ليسانس حقوق وهي تكمل باقي قصتها أنها لم تكن تعلم بأنه مدمن للمخدرات، حيث لم يظهر عليه أعراض الإدمان أبدًا، ليبدأ مؤخرا بضربها بشدة، حتى لا تستطيع مقاومته، قائلة: "مقدرتش أبلغ أهلي، ومعرفتش حد غير أمي، وهو بيرفض النصيحة من أي حد، رغم إنه كل الناس بتحبه، وكبار الشن بيحترموه جدا"، مشيرة إلى أنها صارحت والده وشقيقه الأكبر منه بعدة أعوام ولكنهم لم يستطيعوا فعل أي شئ من أجل إنقاذه، وذلك لضيق حالتهم المعيشية.
الزوج المدمن يخلط عقاقير مختلفة تستخدم في علاج بعض الأمراض ويجب ألا يتم صرفها سوى بروشتة طبية من أحد الأطباء، ولكن هناك من الصيادلة من يتاجرون بأرواح الشباب من أجل بعض الأموال، لنجد مثل هذا الشاب يحقن نفسه بأنواع من قطرات العين مع الحبوب المطحونة في وريده، فيغيب عن حياته عدة ساعات مؤكدة: "هو عاطل بس المخدرات دي بيجبها لأصحابه اللي بيخافوا يروحوا يشتروها بنفسهم وياخد منهم فلوس مقابل كده، أو جزء من الحاجات اللي اشتراها لهم ويضربها معاهم".
وتتحدث الأم الصغيرة وبعيونها بؤس ويآس وحزن شديد، وتحبس دموعها بين جفونها كي لا تُظهر كسرتها أمام الآخرين، ولكنها تفشل في ذلك، مُشيرة إلى أنها لم تندم على الزواج منه أبدًا فهو يظل الشاب لين القلب خفيف الروح خلوق اللسان الذي اُغرمت به من البداية، ولكنه يتغير فقط حينما يتعاطي المخدرات، مضيفة: "في أنواع بياخدها تخليه شبه واعي لكل حاجة وهادي وعاوز يخرج يتمشى ويضحك وحاجات تانية بياخدها بتخليه زي اللي بنسمع عنهم في الأخبار عاوز يقتلني ويضربني ضرب يؤدي للموت والله بس ستر الله معانا، ده دولابه مش دولاب هدوم لأ ده دولاب سرنجات وقطرات ومخدرات ده دولاب يودي السجن عدل".
وتوجهت في النهاية الزوجة الصغيرة لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة مطالبة بالتفريق بينها وبين زوجها لحين شفاؤه من تلك اللعنة، ولا تزال القضية منظورة أمام محكمة الأسرة تنتظر الحكم.