جمهور الإسماعيلي يفتح ملفات الماضي ويصف انتقال لاعبى الأهلى لبيراميدز بالـ”الثأر”

"رمضان صبحي خارج حساباتنا وابلغنا برغبته في الانتقال لنادي بيراميدز".. خبر اعلنه النادي الأهلى مساء الأربعاء الماضي، عبر موقعه الرسمى، كان بمثابة الرصاصة الغادرة التي اخترقت قلوب جماهيره، حيث لم يتوقعوا يومًا أن صبحى سوف يلعب لأي نادِ أخر داخل المحروسة سوى مصر، وفقًا لتصريحات اللاعب في وقتًا سابق.

فور اعلان الموقع الرسمى للنادي الأهلى بيان انتقال صبحى لبيراميدز، شنت جماهير القلعة الحمراء هجومًا لاذعًا على صبحى بعدما علمت بالتفاصيل والكواليس التي دارت بين صبحى وأمير توفيق، مدير التعاقدات بالأهلى، والتي كشف بيان النادي الأهلى عنها.

لم يكن غضب جماهير المارد الأحمر نابع من انتقال صبحى لبيراميدز، المنافس اللدود للجزيرة، بل كان من أجل تفضيل -أبن النادي- الانتقال للفريق السماوي، نظرًا لقيمة العقد الخيالي التى تم عرضه عليه والمقدر بـ 4.8 مليون استرليني أي ما يعادل 100 مليون جنيه مصري.

"شريف إكرامي، أحمد فتحي".. ومن قبلهم عبد الله السعيد، نجوم أفنوا سنوات عمرهم داخل جدران قلعة الجزيرة الشامخة، ولطالما صرح هؤلاء اللاعبون بأن الأمنية السرمدية لهم، أن يختموا حياتهم الكروية في نادي القرن فالانتماء بداخلهم لفانلته الحمراء تخطى المدى، حتى أتت أموال نادي بيراميدز لتكشف عن أن الانتماء الذى تحدثوا عنه، كان مجرد أكذوبة وخدعة راوغوا بها الجماهير وفسروا خداعهم ذلك بأن متطلبات الحياة المستقبلية لن يحاسب عليها الانتماء بل الأموال.

تفضيل أبناء التتش لأموال بيراميدز على حساب انتمائهم للأهلى وجمهوره، جعل جمهور نادي الإسماعيلي يفتح ملفات الماضي الشائكة، ليقارن بين خطف النادي الأهلى لجيله الذهبى وبين ما يفعله بيراميدز في الوقت الحالي مع نجوم المارد الأحمر، وهو ما وصفه أبناء المدينة الصفراء بالـ"الثأر".

"كاس وداير".. كلمتان وصفا بهما أحمد رضا، أبن القصاصين -الإسماعيلية- ماحدث مع النادى الأهلى، شعور بالسعادة أنتابه فور قرائته بيان انتقال رمضان صبحى إلي بيراميدز، يقول للـ"الطريق":"كل حاجه ظهرت على حقيقتها وأن اللاعيبة ما بتروحش الأهلى عشان الشهرة والبطولات فقط، ولكن بتروح عشان الفلوس".

يرى رضا الذى يدرس الهندسة بجامعة قناة السويس، أن الأموال هي التي تحرك اللاعبين، وإن مصطلح -أبن النادي- ما هو إلا أكذوبة ابتدعوها لمراوغة الجماهير.

يقول:"لما ظهرت قوه تانية أقوى من الأهلي ماديا فرقت بين اللي بيجري ورا الفلوس وبين الناس اللي بيحبوا النادي، طبعًا كان في فشل إداري بالإسماعيلي، لكن الأهلى استغله وخد جيل كامل".

على الرغم من إحساس رضا البالغ من العمر 22 ربيعًا، بأن بيراميدز يثأر للدراويش مما فعله الأهلى به، لكنه يرى أن ما يحدث للكرة المصرية في الوقت الحالي "خراب" على حد وصفه، وأنه لابد من وضع حدود للأموال التي يحصل عليها اللاعبين حال انتقالهم إلي بيراميدز.

يقول:"لازم قانون اللعب المالي النظيف يتفعل، ويكون في سقف لأجور اللاعيبه عشان يقدر يحمي فرق زي الاسماعيلي و الاتحاد و المصري من أنها تموت زي ما الترسانه والمحلة ماتوا".

"الانتماء و الكيان والتصريحات رائحتها تزول بوجود الاوراق النقدية فوق الطاولة".. جملة لخص بها مدرس الرياضيات عمر مجدى، مشجع الدراويش، ما آلت إليه الأوضاع من حيث ترك اللاعبين لأنديتهم التي قامت بتربيتهم وتنشأتهم، من أجل الأموال.

يقول:"بيراميدز بيعاقب جماهير الأهلي علي إنتمائهم للاعيبه، مثلما فعل جمهور الإسماعيلي سابقا، الحقيقة إن كرة القدم إستثمار كبير، معظم اللاعيبة يهمهم في المقام الأول الأموال الطائلة لأن كرة القدم مهنة مؤقتة، بالتالي كل لاعب بيحاول يحقق أقصي إستفادة ممكنة".

عبد الرحمن نصار، الفتى القاهري المولد، الإسمعلاوي القلب والهوية، والقاطن بحى الهرم، لكنه نشأ في عائلة تنتمي لدراويش الكرة المصرية أبًا عن جد وهو ما أورثه عشق الإسماعيلي، حيث لعب والده لمدة 6 سنوات في النادي، حتى أتت نكسة 67 لتنهي علاقتهما بتهجير عائلة والده إلي القاهرة.

يقول:"أول ماتش أوعى عليه كان ماتش الزمالك والاسماعيلي بتاع أسبرينت بركات اللي من نص الملعب، كانت العيلة معزومة عندنا، وأعمامي كانوا بيحسسوني إن الاسماعيلي بايرن ميونخ ومن هنا بدأت اللعنة".

منذ نضوج نصار البالغ من العمر 25 ربيعًا، وبدأت تنشأ بداخله كراهية ضد النادي الأهلى كحال غالبية المدينة الصفراء، وذلك يرجع إلي خطف المارد الأحمر لنجوم الفريق حتى وقت قريب، وهو ماكان يصفه بالظلم، وذلك لعدم استطاع الفريق الأصفر تحقيق أي بطولة لذهاب نجوم الفريق فور بزوغ نجمهم إلي القلعة الحمراء.

لم يعي عبد الرحمن تفاصيل خروج محمد بركات من شوارع مدينة الإسماعيلية متجهًا إلي قلعة المجد والبطولات بالجزيرة، لكنه يتذكر رحيل أحمد صديق، محمد فضل، أحمد حجازي، عمرو السولية، محمود متولي، مسعد معوض وغيرهم، ومع ذهاب كل لاعب من هؤلاء إلي النادي الأهلى كان يشعر نصار بحزن عارم، لكن الوحيد الذى ترك في قلبه جرحًا غائرًا كان عبد الله السعيد".

يقول:"عبدالله حالة خاصة، لأني اتفرجت عليه في الناشئين، وشفته في حلمي زامورا في ماتش في دوري الشباب كان ضد الزمالك كان بيلاعبهم لوحده، الفكرة مكنتش في لقطة المشيان، اللقطة لما كان بيجب فينا جول كانت أصعبة لحظة".

ويردف:"بضايق جدًا لما اللاعيبة تلعب موسمين في الأهلى ويقولوا الأهلى اللي عملنا، هم أتعلموا كرة عندنا، الأهلى كان فاترينة".

بمرور السنوات وانخفاض نسبة شراء المارد الأحمر لنجوم الإسماعيلي، تغيرت أفكار الشاب الذى درس الهندسة، حيث أتضح له بأنه يجب عليه إعادة تصحيح تلك الأفكار الخاصة بشأن خطف لاعيبة الدارويش من قبل الأهلى.

يقول:"دلوقتي بشوف الجزء اللي مكنتش شايفه زمان، مثلًا فكرة التواجد في المنتخب اللي كانت اللاعيبة بتمشي عشانها مبقتش مهمة، فهمت أن الفلوس مش بتيجي لأنهم بيحبوا الأهلي، لأ الفلوس بتيجي من الموارد، إذًا مش الأهلي اللي مخسرني، لأ أنا اللي المفروض أسعى، الاهلي مبقاش هو السبب في اللي ناديا فيه".

ويكمل:"الكام لقطة اللي عملهم بيراميدز جامدين لكن عشان أقول أن ده شبه اللي حصل معانا لازم تتكعبل في سنتين تلاته من غير بطولات عشان الموازين تبقى اختلفت فعلا لكن غير كده شكليات".

وصف عبد الرحمن، غضب جمهور الأهلى من خبر اعلان انتقال رمضان صبحى إلي بيراميدز بالطبيعي، وفسر ذلك بأنها ظاهرة جديدة على جماهير مدرج التالتة شمال، ومن غير السهل تخطيها.

يقول:"لو حاولت أتفه من غضبهم أبقي مجنون، لكن أحب اقولهم عن تجربة، إن العنصر الوحيد المنتمي 100% للنادي هيظل الجمهور، في لاعيبة بتحب النادي لكن بنسب، ممكن أحب النادي وممكن أطلع كل همي الفلوس، وممكن أبقى استثناء زي أبو تريكة وجيله ملهاش كتالوج".

هل يكون هروب الدمية أنابيل من المتحف أغرب مفاجآت 2020؟