قبل اجتماع المركزي.. خبراء: ارتفاع أسعار الفائدة يربك أسواق المال ويبهج البنوك

يترقب القطاع الاقتصادي المصري، خلال ساعات قليلة اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي، والذي سيحدد من خلاله مصير أسعهار الفائدة في مصر خلال الشهور الثلاثة القادمة، وذلك أن قام بتثبيتها خلال الاجتماعات الماضية بعد خفضها بنحو 3% في بداية أزمة فيرس كورونا، ويتوقع محللون وخبراء قيام المركزي بتثبيت الفائدة عند مستواها الحالي، فكيف ستتأثر البنوك والاستثمارات وأسواق المال بتثبيت الفائدة؟.
أسعار الفائدة والبنوك
يقول الدكتور محمد عبدالعظيم الخبير المصرفي، لـ"الطريق"، إن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري ستقوم بتثبيت أسعار الفائدة عن المستوى الحالي، وذلك بعد قيام المركزي في بداية أزمة فيؤس كورونا غي اجتماع طارئ بخفض الفائدة بنحو 3%، وسط بعض الاجراءات الاحترازية لحماية الاقتصاد المصري من التدهور.
وأكد الخبير المصرفي، أن تثبيت سعر الفائدة عن المستوى الحالي، سيعمل على تشجيع الاستثمارات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاقتراض من البنوك، لأن الفائدة المنخفضة تعني فوائد أقل على القروض، عكس رفع الفائدة، التي تجعل المستثمرين ينفرون من الاقتراض، ويلجأون نحو تجميد أموالهم بشراء شهادات الاستثمار، باعتبارها تدر دخلا مرتفعا لهم.
اقرأ أيضا: عاجل| سعر جرام الذهب يتراجع 8 جنيهات في مصر اليوم الخميس 13-8-2020
وتابع عبدالعظيم، "من المستحيل قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة لأن رفع الفائدة سيوتر الوضع الحالي وسيعمق من خسائر الاقتصاد، وسيوقف الاقبال على الاستثمارات والمشروعات المختلفة".
أسعار الفائدة وسوق المال
يرى الدكتور يوسف ملاك محلل أسواق المال، في حديثه مع "الطريق"، أن البنك المركزي سيثبت سعر الفائدة عند مستواها الحالي سيعمل على انتعاش سوق المال المصري، مؤكدا أن أسواق المال تكره رفع أسعار الفائدة لأن رفع الفائدة يجعل المستثمرين يبيعون الأسهم وينفرون من الأصول ذات المخاطر العالية، ويتجهون نحو شهادات الاستثمار باعتباراها من الملاذات الآمنة.
وتابع محلل أسواق المال، "تعاني أسواق المال العالمية، منذ أزمة فيرس كورونا المستجد من خسائر فادحة، وخفض الفائدة جعل وضع سوق المال العالمي يتماسك نوعا ما، ولكن رفعه حاليا سيعقد الوضع تماما".
وأضاف ملاك، أن البورصة المصرية تشهد تماسكا ملحوظا منذ أزمة فيرس كورونا، ولم تتهاوى أو تتعرض للخسائر الفادحة مقارنة بالأسواق العالمية، مؤكدا أن خفض الفائدة بنحو3% سابقا صحح من وضع البورصة المصرية وساعدها على الارتفاع، كما أن تثبيتها في الاجتماعات الماضية أيضا كان دافعا لها في الاستمرار في التماسك.