طرد الزعيم وعاش نهاية مأساوية.. أسرار في ذكرى وفاة صانع البهجة أمين الهنيدي

يصادف اليوم الجمعة 3 يوليو ذكرى وفاة الفنان الراحل وصانع البهجة أمين الهنيدي، الذي رحل عن عالمنا قبل 34 عامًا عن عمر يناهز الـ 60 بعد صراعه مع المرض.

وولد الفنان الكوميديان أمين الهنيدي في يوم 1 أكتوبر عام 1925 بمدينة المنصورة، وظهرت موهبته منذ أن كان طفل صغير حيث برع في التقليد وغناء مونولوجات الراحل إسماعيل يس وثريا حلمي.

 

بدايات أمين الهنيدي الفنية

انضم أمين الهنيدي في البداية عام 1939 إلى فرقة الريحاني وقدم معها مسرحية واحدة، ثم سافر إلى السودان عام 1954 في مهمة عمل وهناك التقى بالفنان محمد المصري الشهير بـ"أبو لمعة" وكونا معًا فرقة مسرحية بالنادي المصري في الخرطوم.

وبدأ يلمع نجمه ويحترف بعدما التقى بالفنان عبد المنعم مدبولي، واشترك معه في تقديم البرنامج الإذاعي الشهير الذي يحمل اسم "ساعة لقلبك"، وبعدها اشترك بفرقة الفنانة تحية كاريوكا.

وقدم خلال مسرح التليفزيون مجموعة من المسرحيات المميزة التي ساعدت في نجاحه وشهرته وأبرزها "لوكاندة الفردوس"، و"شارع البهلوان"، و"المغفل"، و"شفيقة ومتولي"، و"أصل وصورة"، و"عائلة سعيدة جدًا"، و"جوزين وفرد"، و"عبود عبده عبود".

وفي السينما قدم أمين الهنيدي ما يقرب من 40 فيلم وكان أولهم عام 1961 فيلم "الأزواج والصيف"، ومن أشهر أعماله السينمائية "شنطة حمزة"، و"غرام في الكرنك"، وغيرها.

حكاية أمين الهنيدي مع عادل إمام

قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في لقاء سابق له ببرنامج "وشوش" عبر إذاعة "نجوم إف إم"، إن المؤلف والمنتج الراحل سمير خفاجي، تطرق في مذكراته إلى أن الفنان أمين الهنيدي كان لا يحب أن يثير أي ممثل الضحك في المسرح غيره.

وفي نفس الوقت فوجئ أمين الهنيدي بالفنان عادل إمام في إحدى المسرحيات معه، ورآه بدأ ينطلق مع الجمهور بخفة دمه مما أثار غضب "الهنيدي".

وأَضاف إبراهيم عيسى خلال حديثه أن أمين الهنيدي طلب طرد عادل إمام، ليحل محله الفنان حسن مصطفى وعندما وجد الزعيم، أمين الهنيدي ثائرًا وافق مؤقتًا وقال له إنه سيختفي ويسافر في اليوم الثاني، وبعدما ذهب عادل إمام للمسرح في اليوم الثاني ووجد أن اسمه أزيل من أفيش المسرحية.

 

مرض ووفاة أمين الهنيدي

بالرغم من أنه أضحك الجمهور وكان مدرسة للكوميديا إلا أن في آخر أيامه سيطر عليه هواجس الوفاة وذهب للعديد من الأطباء لكنهم لم يكتشفوا إصابته بأي مرض، ثم توجه بعدها إلى عراف وفاجأه بكلمات صادمة وأخبره بأنه سيصاب بمرض خطير سينهي حياته.

وفي بداية الثمانينيات اكتشف إصابته بمرض سرطان المعدة ما جعله يتغيب كثيرًا عن الظهور الفني وتراكمت عليه الديون ما أصابه بالاكتئاب.

وبالرغم من سفر أمين الهنيدي للعلاج علي نفقة الدولة، إلا أنه عاد إلى القاهرة وقد هزمه المرض وقضى علي معنوياته كما انتشر في جسمه وظل في العناية المركزة بأحد المستشفيات، وكان لا يملك مصاريف علاجه.

وتوفي الفنان الراحل في يوم 3 يوليو عام 1986 ولم تستطع أسرته الحصول علي جثمانه لأنها لم تكن تمتلك 2000 جنيه قيمة مصاريف العلاج، وبعدها تم توفيرها من زملائه.