الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 10:51 مـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
البيت الأبيض: الرئيس ترامب بدأ صبره ينفد إزاء السلام في أوكرانيا اتحاد العمال يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء بعد سماع أقواله.. إخلاء سبيل مدير بيطري طنطا في واقعة قتل كلب هاسكى الشيخ محمد عبد العزيز.. رمز للتسامح والعمل المجتمعى بأسوان مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة يكرم الفنانة الكبيرة لبلبة منصات الصين الرقمية تعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالمياً شاهد| برلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافها الكرملين: روسيا ليس لديها أي مطالب إقليمية ضد دول البلطيق ولا تنوي مهاجمة أحد وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون في المجالات الدعوية والتعليميَّة أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي رئيس دولة سنغافورة وتبحث جهود دفع التنمية الاقتصادية بين البلدين تَطوّر غير مسبوق في تقديم خدمات وزارة العمل للمواطنين من خلال سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة

شارك في غزوات الرسول برغم العرج.. تعرف على قصة الصحابي عمرو بن الجموح

أرشيفية
أرشيفية

صحابي جليل، أخر الأنصار إسلاما، خرج للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرغم من ما يعانيه من عرج في قدمه، من سادة بني سلمة في يثرب، إنه عمرو بن الجموح.

نسب عمرو بن الجموح

عرف عمرو بن الجموح أنه سيد بني سلمة، فهو ابن الجموح بن زيد بن حَرَامِ بنِ كَعْبِ بن غَنْمِ بن كَعْبِ بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سَارِدَةَ بن تزيد بنِ جُشَمَ بن الخزرج الأنصاريُّ السَّلَمِيَ الغَنْمِيُّ من سادات بني سَلِمَةَ وأشرافهم، أمه رُهْمُ بنت القين بن كعب بن سواد، من بني سَلِمَةَ. وقد أسلمت وبايعت النبي محمد.


إسلام عمرو بن الجموح

ذهب سيدنا مصعب بن عمير إلى عمرو بن جموح في يثرب، وكان سيد بني سلمة قبل الإسلام، وكانت مهمة مصعب هي تعليم أهل يثرب الإسلام، فذهب إليه عمرو بن جموح وسأله "ما هذا الذي جئتمونا؟" فقال مصعب: "إن شئت جئناك، فأسمعناك القرآن"، فقال: "نعم"،  فقرأ مصعب أول سورة يوسف، فقال عمرو: "إن لنا مؤامرة في قومنا"، وأسلم معه عدد من الصحابة الذين تعود أصولهم ليثرب.

جعله الرسول صلى الله عليه وسلم سيدا على قومه، فقد روى البخاري في كتابه الأدب المفرد عن جابر أن النبي محمد سئل: "سيدكم يا بني سلمة؟ قلنا: "جد بن قيس، على أنا نبخله"، فقال "وأي داء أدوى من البخل، بل سيدكم عمرو بن الجموح".

مشاركة عمرو بن الجموح في بدر

لما حان وقت للخروج إلى غزوة بدر، ودعا الرسول أصحابه وجدوا عمرو بن الجموح يهم بالذهاب معهم، فمنعوه لوجود "عرجة" في قدمه، وقال له أبناءه: "أنت رجل أعرج، ولا حرج عليك، وقد ذهب بنوك مع النبي"، فقال: "بخ! يذهبون إلى الجنة وأجلس أنا عندكم!".

وقالت هند بنت عمرو بن حرام امرأة عمرو بن الجموح: "كأني أنظر إليه موليا، قد أخذ درقته، يقول: اللهم لا تردني إلى أهلي خزيا فأسرع للخارج وذهب للرسول وقال له "يا رسول الله، إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة"، فقال النبي محمد: "أما أنت، فقد عذرك الله تعالى ولا جهاد عليك"، فرفض وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنيه: "لا عليكم أن لا تمنعوه؛ لعل الله يرزقه الشهادة".

استشهاد عمرو بن الجموح

وعندما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل معركة أحد وقال "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"، فقام عمرو وهو أعرج، فقال "والله لأقحزن عليها في الجنة"، فظل يقاتل هو وابنه في المعركة حتى استشهدا.

 ودفن عمرو بن الجموح مع عبد الله بن عمرو بن حرام في قبر واحد، وعندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم الشهداء، قال: "انظروا إلى عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام، فإنهما كانا متصافيين في الدنيا، فاجعلوهما في قبر واحد"، وكان يعرف قبرهما بقبر الأخوين.

اقرأ أيضاً: أمر فيصل مكافحة الإرهاب بحرب تحرير الدرنة: ”عشماوي نظم العمليات لمدة ثلاث سنوات وأحببت شخصية منسي”.

وفي عام 49 هجريا، حدث سيل أصاب موضع قبر الصحابي الجليل عمرو بن الجموح، وعندما أخذ الصحابة الجسدان وجدوا أن حالتهما كأنهما دفنا بالأمس.