علي البدري وخليل ”الوسية.. أشهر طفل في دراما الثمانينيات: دخلت التليفزيون وعمري شهر.. والوقفة قدام محسنة توفيق متتنسيش (حوار)
صاحب الوجه الطفولي البريء الذي استحوذ على القلوب في فترتي الثمانينيات والتسعينيات، بالأدوار العديدة التي أداها ولا ينساها الجمهور، فالطفل علي البدري الذي نشأ يتيمًا في "ليالي الحلمية" رغم أن والديه على قيد الحياة، والطفل خليل حسن خليل في "الوسية"، وشقيق "فاطمة الصغير في "ليلة القبض على فاطمة" وغيرها من الأدوار التي جسدها، حفرت في أذهان الجمهور ببرائته ووتمكنه وإتقانه وتأثيره في قلوب المشاهدين.
الممثل أحمد عزت، الذي أسر القلوب صغيرًا في عشرات الأعمال، واختفى بعدها قبل أن يعود للظهور مجددًا يتحدث لـ"الطريق" عن رحلته التي بدأت مع التليفزيون منذ كان رضيعًا، ووصوله لقمة النجومية في سن صغير، وأسباب اختفائه عن الساحة الفنية ثم عودته مجددًا للظهور.
البداية كما يصفها جاءت قبل أن يتكون وعيه للحياة، حيث كان شقيقه الأكبر عازف "كمان" في معهد الكونسرفتوار، وأتته فرصة للمشاركة في عمل للأطفال في التليفزيون، ليذهب بصحبة والدته، ومعها الطفل الصغير أحمد عزت الذي لم يكن عمره في ذلك الوقت يتخطى شهرا واحدا.
أحمد عزت: الصدفة وضعت قدمي في التليفزيون بسبب شقيقي.. وبدأت تمثيل وعمري 4 سنوات
الصدفة التي أدخلته التليفزيون رضيعًا لم تكن إلا البداية، حيث أصبح ضيفًا دائماً على المبنى ووجهًا مألوفًا بداخله، حتى بدأ المشاركة في بعض المسلسلات ولم يكن عمره وقتها أكثر من أربعة أعوام، ومنها المسلسل الذي عرف الجمهور وجهه من خلاله، حين أدى دور الشقيق الأصغر للنجمة فردوس عبد الحميد في المسلسل التليفزيوني الشهير "ليلة القبض على فاطمة".
توالت أعمال الطفل أحمد عزت في التليفزيون، حتى أصبح نجمًا في طفولته واسمًا معروفًا لدى المخرجين والمنتجين "شربت الشغلانة في صغري وبقيت متعود على اللوكيشن.. واتعلمت المهنة ومبقاش فيه مجال إني اترفض.. كنت بتطلب بالاسم والمؤلف وهو بيكتب الدور عارف إني أنا اللي هعمله".
الوصول للنجومية في سن صغيرة جعل من أحمد عزت الطفل الأشهر في فترة الثمانينيات، ليرشحه المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ للعب دور علي البدري في "ليالي الحلمية"، وخليل حسن في "الوسية"، ويقف في المسلسلين أمام النجمة الراحلة محسنة توفيق، التي يعتبرها أفضل من وقف أمامه من النجوم العديدين "الوقفة قدامها متتنسيش، كانت فيض من المشاعر والأحاسيس ومدرسة يحب أي فنان يمثل قدامها".
اقرأ أيضًا: مسلسلاتك معانا.. تفاصيل أحداث الحلقات الـ 20 من دراما رمضان 2020
يتذكر أحمد عزت موقفًا مع الراحلة محسنة توفيق من كواليس مسلسل "الوسية"، الذي وصل خلاله لمرحلة من النضج الكبيرة لدرجة أنه لم يكن يحضر للمشهد، حيث كانت الراحلة تقوم بدور والدته ومن المفترض أنها تحضنه بعد أحد المشاهد وهو يبكي، وهو المشهد الذي أداه ببراعة للدرجة التي جعلتها تقترب منه وتقول: "يا واد يا أحمد إنت هتبقى ممثل كبير أوي"، وهي الكلمات التي ما زالت تترد في اذنيه حتى الآن.
محسنة توفيق قالتلي هتبقى ممثل كبير.. وإسماعيل عبدالحافظ قال عني فنان بجد
قرارٌ فاصلٌ في حياته إتخذه أشهر طفل في دراما الثمانينيات، حين قرر بعد مسلسل "الوسية" أن يترك مجال التمثيل ويتجه نحو استكمال دراسته "رغم كل مميزات النجومية إلا إني في سني الصغير ساعتها مكنتش حاسس بيها لأني مطلبتهاش ومسعيتش ليها، وفتحت عيني لقيتني في وسطها"، ليتخرج بالفعل في كلية التجارة ويجد في نفسه شوقًا للعودة من جديد لمجال التمثيل.
العودة لم تكن سهلة، فالطفل الذي قال عنه إسماعيل عبد الحافظ في برنامج "تاكسي السهرة" قبل مسلسل "الوسية": "هتشوفوا فنان بجد"، ترك التمثيل فترةً طويلة، وبعد التخرج والزواج عمل مع النجم نور الشريف في مسلسل "عمرو بن العاص" في دور ابنه، ومسلسل "الأصدقاء" مع النجم صلاح السعدني وبعض الأدوار الصغيرة، ليتقدم في اختبارات نقابة المهن التمثيلية، ويجد أمامه في لجنة التحكيم النجمة فردوس عبدالحميد التي عمل معها في "ليلة القبض على فاطمة".
تركت التمثيل لاستكمال دراستي.. وبعد عودتي وجدت كل شيء تغير
النجمة فردوس عبدالحميد وجهت سؤالًا لأحمد عزت في اختبارات اللجنة: "إنت إيه اللي جايبك الاختبارات دي؟"، حيث تفاجئت أنه ليس عضوًا في النقابة بعد كل تلك السنوات، ليحصل على العضوية ويبدأ في التعرف على الوسط الفني من البداية "رجعت لقيت الزمن اتغير والمخرجين والمنتجين اتغيروا، وبدأت أتعرف على الوسط من أول وجديد"، وعمل في بعض المسلسلات التي كان آخرها "قيد عائلي".
لم يتوقف أحمد عزت عند الرغبة في اقتحام مجال التمثيل من جديد، فحبه للفن دفعه للعمل في المونتاج وأصبح "مونتيير" في العديد من القنوات الكبرى، مؤكدًا أنه لم يندم على قراراته السابقة على الرغم من الفرصة الكبيرة التي أضاعها من بين يديه، وطريق النجومية الذي كان ممهدًا ومفروشًا له بالورود وتركه بمحض إرادته "كل واحد بياخد نصيبه".
كنت بيومي فؤاد بتاع زمان
وعن الموسم الدرامي الرمضاني، يعود عزت بالذاكرة للخلف عشرات السنوات، حيث كانت جميع أعماله تقريبًا يتم عرضها في شهر رمضان، بدءً من "بوجي وطمطم" انتهاءً بـ"الوسية"، باستثناء الجزء الأول من "ليالي الحلمية"، فعلى الرغم من قلة الأعمال المعروضة وقتها مقارنة بالوقت الحالي إلا أنه كان يتواجد في 4 أعمال في بعض الأوقات خلال شهر رمضان: "كنت بيومي فؤاد بتاع الوقت ده".
