إياد نصار يكشف لـ«الطريق» كواليس تصوير الاختيار: شفت يومين مش هنساهم في حياتي

رفضت أكثر من عمل درامى بسبب «ليالينا"
ابتعدنا عن الأحداث السياسية واعتمدنا على الجانب الاجتماعى أكثر
شخصيتى تشبه الملايين من الشخصيات التى عايشناها فى الثمانينيات
شركة سينرجى لم تبخل بأى شىء يخص المسلسل وقمنا بتصنيع أدوات اختفت من فترة الثمانينيات
فيلم «موسى» ينتمى لأعمال الخيال العلمى حول عدد من الأشخاص الخارقين
حوار – دعاء محمد
عرف عن النجم إياد نصار حبه الشديد وخوضه تجربة تمثيلية تعتمد فى الأساس على فكرة العودة للماضى من خلال أعمال تاريخية مهمة على شاكلة «أفراح القبة» وغيره، وهو ما جعله يقدم هذا العام مسلسل «ليالينا»، الذى يعود بنا لأحداث الحياة الاجتماعية فى عالم الثمانينيات .
«الطريق» حاورت إياد نصار وتحدث معنا حول كل ما يخص تفاصيل أحداث مسلسله الرمضانى الجديد وكان الحوار كالتالى..
* فى البداية حدثنا عن أسباب موافقتك على تقديم ليالينا؟
الثمانينيات مرحلة مهمة فى تاريخنا، وأنا متفائل جدًا بالعمل، وأنا أعتبر نفسى مشغولا بالمراحل التاريخية بكل أشكالها القريبة أو البعيدة، فأنا أحب هذه النوعية من الأعمال وقد قدمتها فى أكثر من مرة، فأنا أنظر لكل أشكال الحياة قديمًا بكل تفاصيلها من البداية بكل ما تحتويه من أمور وتأثير هذه العوامل المحيطة بها، أنا فى جميع الأحوال مشغول بالطبقة الوسطى التى لها دور توعوى ورقابى، وفى المسلسل نجد الشخصية المرتبطة بالوسطية موجودة فى العمل وتأثيرها فى المجتمع، فهى منقسمة فى صراع بين شقين خلال الأحداث وهما الوصول إلى القمة والمال وعدم الوقوع إلى القاع .
* وماذا عن شخصيتك فى العمل وما القضية التى يتناولها المسلسل؟
نتناول عدة قضايا، من ضمنها فكرة مأساويات الطبقة الوسطى مثلما ذكرت، وسفر بعض الشخصيات فى هذه الفترة إلى الخارج للوصول إلى الأمان الاقتصادى، ويظهر أن الطبقة الوسطى هى رمانة الميزان، فهى تراقب الطبقة الأعلى وتعمل على توعية الطبقة الأدنى والفقيرة، ونتناول فكرة فقدان دورها خلال فترة الثمانينيات، من خلال وجود أسرتين من هذه الطبقة، وشخصيتى تتبلور حول شخص يعود إلى وطنه بعدما عمل فى الخارج وحصد العديد من الأموال ليأتى إلى بلده بعد سنوات من العمل فى الخارج .
* برأيك ما هو المختلف فى الشخصية نفسها؟
هى شخصية عادية تواجدت بكثرة فى الثمانينيات، وجميعنا رأيناها فى فترة ما بحياتنا وسط الأسرة والأصدقا عمومًا، فهى ترمز لحالة الواقعية الشخصية فى فترة الثمانينيات، ومع ذلك فنحن نركز أكثر على المواقف التى تتعرض لها الشخصية أكثر من تفاصيلها نفسها .
* برأيك ما أبرز العوامل التى أعجبتك فى التجربة ككل؟
أكثر الأمور هى فكرة الحنين إلى العودة للماضى، وفكرة نقاش الموضوع نفسه داخل أحداث المسلسل .
*حدثنا عن التعاون مع المخرج أحمد صالح وكيف رأيت سيناريو المؤلف أحمد عبدالفتاح؟
هذا التعاون الأول بينى وبين المخرج أحمد صالح، وهو مخرج يهتم بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة خاصة أن العمل يتناول فترة معينة ويجب أن تكون كل تفاصيل المشاهد مرتبطة بشكل محدد بتلك الفترة، وأنا رأيت حالة نجاح شديد وقوة ملاحظة من جانب أحمد صالح خلال التصوير، الذى يعلم أن نجاح هذه الأعمال مرتبط بسحر تفاصيلها، وأنا استمتعت كثيرًا بهذا التعاون، وعن التعاون مع أحمد عبدالفتاح، رأيته جيدا، وقد تحدثنا كثيرًا حول الشخصية ومناقشة تداعياتها حول أحداث معينة، وعرضت وجهة نظري وعرض وجهة نظره وتواصلنا فى الاخير للأفضل للعمل، لأننا نؤمن بأن العمل تكاملى فى الآخر ولا يعتمد على رأى شخص واحد، وهذا يحدث من خلال المناقشة .
*وماذا عن كواليس التعاون مع غادة عادل وكواليس التصوير عموما؟
تعاونت من قبل مع غادة عادل فى مسلسل «سر علنى»، وهذا التعاون الثالث بعد «أدرينالين» و«الفيل الأزرق»، وصابرين تعاونت معها من قبل فى «أفراح القبة»، فى الكواليس بالنسبة لى ممتعة، لوجود صداقة قديمة وتعاون مسبق، وهذا يجعل اللوكيشن ممتعا جدًا .
*العمل يعود بنا لعالم الثمانينيات.. هل تخوفت فى البداية من ذلك؟
عرض علىّ أكثر من مشروع درامى لرمضان، لكننى لم أشعر بانجذاب نحو الفكرة، لكن عندما عرض علىّ «ليالينا»، وافقت وشعرت بأن هذا المشروع ما أتمنى تقديمه بسبب بساطة الطرح والأفكار التى بداخله، مع العلم أن هذه الموضوعات مرهقة انتاجيا وعمليًا ايضًا، فهناك أمثلة لذلك، خاصة تفاصيل الحياة فى هذا الوقت من ملابس وديكورات وتفاصيل الحديث نفسه وخلافه، وهذه أمور صعبة ومرهقة فكريا جدا، وللعلم هناك أمور كثيرة داخل الأحداث تم تصنيعها مخصوصا للمسلسل، والأهم أنها تظهر قديمة وليست مصنوعة حديثًا وغيرها .
* كيف رأيت بوستر العمل؟
أعجبنى للغاية بسبب أن فكرته تشبه واقع المسلسل ويعود بنا لأيام الثمانينيات، فعندما عرضت علىّ وجدتها مناسبة للغاية، وتلائم الأحداث، فعند رؤيته شعرت بعودتى للحقبة السابقة .
*وما مفاجأة العمل من وجهة نظرك؟
هناك الكثير من المفاجآت، لكننى أشعر بأن الجمهور سيرتبط بشخصيات المسلسل، وسيذكرها بواقع قديم عاشوا فيه لفترة طويلة من حياتهم، كذلك فكرة أن العالم لم يكن «صاخبا» مثل وقتنا الحالى، والأهم أن المسلسل لن يتناول الاحداث السياسية بالشكل العميق، لكن سوف نتناول الأحداث الاجتماعية فقط ويظهر فى الخلفية تأثير الأحداث السياسية على الناس نفسها وليس العكس مثلما يحدث فى الغالب .
* كيف استعددت للشخصية وهل تأثرت من أعمال عرضت فى فترة الثمانينيات؟
بالضبط فهناك مرجعية نلت منها الكثير من الأمور، لكن بالشكل الذى يسهل على المشاهد الحالى الاقتناع بها والوصول لقلبه وعقله، فلابد من عمل توازن بين طبيعة الكلام وطبيعة الناس وفى نفس الوقت لا تبتعد عن الناس فى الفترة الحالية من حيث عقليتهم، وقد تأثرت بالمخرج محمد خان فى فيلم «عودة مواطن»، هذا كان المرجعية الاساسية لى فى العمل الحالى .
*برأيك.. هل تتأثر الأعمال خلال العرض الرمضانى فى ظل انتشار فيروس كورونا؟
بالطبع هناك تخوفات من كل هذه الأمور، لكن هناك حرص شديد بالنسبة لنا عدم الاستسهال فى العمل، وخاصة بوجود أحمد صالح المخرج الذى اهتم بكامل التفاصيل، ليخرج المشروع على أكمل وجه، والعمل أعيد وأكرر واخد حقه إنتاجيًا جدًا .
* ومتى انتهى تصوير العمل؟
فى أول شهر رمضان انتهينا من التصوير، فقد أنجزنا ما يقارب الـ90 % من الأحداث، لكننا لن نستمر طويلا فى التصوير، فالباقى ليس بالكثير، وأتمنى أن يجد الجمهور الرضا الكبير بالعمل مع الحلقات .
كيف ترى حالة المنافسة فى شهر رمضان؟
أنا لا أقتنع بمنطق المنافسة، فلا يوجد شىء يدعى المنافسة، فالنجاح ليس بكمية محدودة، فالنجاح مساحة للجميع، فكل المسلسلات ممكن تنجح بقوة وهذا ما اتمناه، فكل العاملين فى الميديا أرهقوا تماما وقت تصوير عملهم، فالمنافسة ليست منطقا ضيقا، فالنجاح ليس تورتة سوف تنتهى على عدد معين، وأنا أتمنى للجميع أن ينجح خلال هذا الشهر الكريم، من خلال رقى الأعمال المعروضة والمتميزة، فلا يوجد شخص بينجح لوحده فالحق للجميع فى النجاح .
* وعلى المستوى الشخصى هل ينتابك تخوف من فيروس كورونا؟
بالطبع هناك تخوف، فهذا الفيروس مشكلته فى التخوف على من حولك، خاصة أننا نخرج للتصوير ونعود للمنزل، وأقابل أطفالى وزوجتى وأهلى عمومًا، وهذا محور التخوف، ومع ذلك فأنا آخذ كل حذرىي من خلال عمل اللازم من الأمور التى تبعد هذا الفيروس عنى مثل غسل يدى وارتداء القفازات والكمامات واستخدام الكحوليات فى أغلب الوقت، وهذا ما يحدث ايضًا فى اللوكيشن بشكل دائم، حتى لا يحدث أى مشكلة بسبب تواجد هذا الفيروس حولنا، فأنا أقول دائما بأن الإحساس بالخطر لا يحتاج لدكتور او غيره، لكن لابد من الحرص الشخصى والابتعاد عن كل ما يؤذى حتى ينعم الفرد بالصحة مبتعدا عن أى خطر .
*حدثنا عن المشاركة فى مسلسل الاختيار وما الذى شدك للموافقة على الظهور كضيف شرف فى العمل؟
الاختيار تجربة مهمة جدا ومتحمس أننى أشاهدها فى رمضان، خاصة أنها مبنية على أحداث حقيقية، تتأكد على فكرة البطولات والمعارك الدائرة مع الفكر الإرهابى، والمخرج بيتر ميمى شخص متطور وأنا أحبه على المستوى الشخصى، فأنا حضرت يومين كضيف شرف، وهو مسلسل مرهق جدًا ومتعب للغاية، فأنا قلت لأمير كرارة «الله يعينك»، فقد رأيت كمية تعب ومشقة غير طبيعية، فى اليومين فى تصوير الاختيار بمثابة تعب مسلسل كامل آخر .
* الجمهور قابل دورك فى «الممر» بالكراهية بسبب إتقانك للدور.. فهل تجربتك فى «الاختيار» تلك الشخصية؟
ضحك كثيرًا وقال..لا أنا معاكم هذه المرة، والجمهور سيثق فىّ، بعيدا عن الهزار الناس قدرت الدور الذى قدمته وأتى لى إشادات عديدة عليه، لكن فى الاختيار ستكون الشخصية مختلفة تمامًا.
*ماذا عن تجربة فيلم موسى ومتى موعد عرضه؟
الفيلم أعتبره مختلفا وجديدا من نوعه، فقد صورنا مشاهد عديدة فيه، لكنه وقف بسبب تصويرنا للمسلسلات الرمضانية، وهو عمل مختلف ويفتح بابا جديدا فى عالم السينما، فهو عمل خيال علمى، ويتناول فكرة الأبطال الخارقين، دون تقليد لسينما هوليوود، والبطل الخارق سوف تصدقه، فلكل بطل شىء مختلف عما فى باقى الجمهور، والعمل يتبقى فيه عدد قليل من المشاهد .
* هل من الممكن أن نشاهد فيلم رأس السنة أونلاين فى ظل الظروف الحالية؟
لا أدرى تحديدًا، لكنه لم يجد إيرادات كبيرة بسبب ما شاهدنا من واقع مرير بسبب كورونا، لكن من الممكن أن يعرض على أى منصة إلكترونية قريبًا.
*هل أنت مع فكرة الانتقال لعالم الديجيتال؟
العالم أجمع ارتبط بفكرة الديجيتال، فنحن أصبحنا فى العصر الذهبى للتلفزيون، فأصبح العالم مرتبطا بهذه الفكرة بشكل واسع خلال هذه الفترة، وهذا هو التطور .
*ذكرت أن دور عمر بن عبدالعزيز كان أجمل أدوارك التاريخية.. هل يمكن أن تقوم ببطولة مسلسل تاريخى مصرى وما الشخصية التاريخية التى تتمنى تقديمها؟
لدى الكثير من الشخصيات التاريخية التى أود تحويلها لعمل ما، لكن السن هو ما يحكمنى والأعمال التى تعرض علىّ، لكن الآن أستطيع أن أقدم أى دور، لكن اسم بعينه لا أفكر بهذا الشكل هذه الفترة، وأتمنى أن يعرض علىّ تقديم شخصية تاريخية أحبها .
*وماذا عن مسلسل «الخوابى»؟
هو مسلسل أردنى، بعد فترة غياب طويل، وعندما كنت متفرغا قدمته، ويتحدث عن قضية اجتماعية فى قرية فلسطينية، وهو عمل ذو قيمة جيدة .
*أخيرًا.. ماذا عن أعمالك المقبلة وتمنياتك أيضًا؟
أتمنى أن يصل «ليالينا» لكل الجمهور خلال عرضه فى شهر رمضان، وأن تنتهى مشكلة فيروس كورونا بشكل كامل وتبتعد عن العالم، وتعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى .