الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 07:36 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

صائم في بلاد الفرنجة (1) - كيف غير ”مو صلاح” نظرة الإنجليز للإسلام؟

محمد صلاح
محمد صلاح

دائمًا ما يرتبط شهر رمضان الكريم بحكايات الأبطال في شتى المجالات، فأداء الوظيفة المكلف بها مع الحفاظ على فريضة الصيام تمسكًا بطاعة ربهم، يعد أمرنًا ليس بالهين وتحديدًا إن كنت في بلدًا تعتبر المسلمين من الأقليات.
فعلى مدار أيام شهر رمضان 2020، تقدم "الطريق" حكايات مختلفة، لأبطال المستطيل الأخضر، لاعبو كرة القدم في أوروبا، من خلال سلسلة "صائم في بلاد الفرنجة"، لتستعرض قصصًا عن إسلامهم وعادتهم في رمضان، وكيف تعايشوا مع مجتمعات مختلفة عقائديًا؟
في الحلقة الأولى من "صائم في بلاد الفرنجة"، يتناول "الطريق" دورًا كبيرًا خارج المستطيل الأخضر لمحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، لا يقل أهمية عن دوره في الملاعب، فلا شك أن محمد صلاح أحدث تأثيرًا كبيرًا في إنجلترا على مدار ثلاث سنوات قضاها داخل جدران ليفربول، على المستوى الكروي.
فالفرعون المصري أصبح أيقونه لجماهير الريدز، بعدما قدم مستويات رائعة، وأصبح أحد هدافي الفريق التاريخيين وصولًا للهدف الـ70 في مشواره مع الفريق الإنجليزي.
وبعيدًا عن المستوى الفني، فجناح ليفربول أحدث تأثيرًا كبيرًا خارج الملعب، فحسبما أشار الموقع الرسمي للريدز، فإن محمد صلاح تسبب في انخفاض ظاهرة الخوف من الإسلام في المنطقة، منذ وصوله إلى "ميرسيسايد" معقل فريق ليفربول صيف 2017.

فعلاقة محمد صلاح بجماهير ليفربول بدأت بإعجابهم باللاعب المصري الذي فاق التوقعات سريعًا، بسبب أدائه المبهر في المباريات متجاوزًا طموح الجماهير التي ولدت مع الصفقة الجديدة.

وبعد فترة وجيزة، تخطى تأثير محمد صلاح الملعب، وأصبح في غضون بضعة أشهر نموذجًا يحتذى به، وأيقونة حتى لو كان بشكل غير مباشر، لكنه أحدث تغيير إيجابي.

وذكر موقع ليفربول الرسمي في تقريره عن محمد صلاح، هتافات غير متوقعة من أحد المشجعين، حيث قال: "إذا أحرزت مزيد من الأهداف، سأكون مسلم أيضًا، إذا كان جيدًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك، إنه جيد بما يكفي بالنسبة لي، عندما تجلس في المسجد، هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه".

فنجم ليفربول لم يُحدث هذا التغيير عن قصد، لكنه مارس حياته ببساطة وذهب لعمله كالمعتاد، لكن احتفاله الشهير بالسجود بعد تسجيل الأهداف، لفت في البداية الانتباه إلى إيمانه.

وحكى محمد صلاح خلال مقابلة مع "سي إن إن"، أن أمر مثل الصلاة، أو التعبير عن شكر الله بسبب توفيقه في إحراز الأهداف، فقط إنه يصلي ويصلي من أجل الفوز.
فكان هذا بلا شك، تغيير ملموس، فكشفت دراسة نُشرت في شهر مايو الماضي، عن قسم العلوم السياسية بجامعة "ستانفورد"، عن انخفاض جرائم الكراهية ضد المسلمين في ليفربول بنسبة 18.9٪ ، منذ وصول "صلاح" إلى النادي.

أرجحت الدراسة أن سبب انخفاض جرائم الكراهية، هو أن وجود الكثير من الأشخاص الذين يتحدثون عن محمد صلاح، فأصبح من الواضح أن الناس مثل صلاح مرحب بهم.

تأثير صلاح لم يكن ضئيلاً
فقد كشف "بن بيرد"، أحد مشجعي فريق نوتنجهام فورست، عن اعتناق الإسلام، في حديث لصحيفة "الجارديان" أنه تحول إلى الإسلام بسبب مهاجم ليفربول، فقد كتب صلاح وأوضح لي، "أنه يمكنك أن تكون طبيعيًا ومسلمًا، يمكنك أن تكون نفسك".

وقد تم الاعتراف بتأثيره أيضا، عندما تم اختيار "صلاح"، الذي لا يزال يبلغ من العمر 27 عامًا، كواحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في "TIME" لعام 2019، ولم يكن ذلك ببساطة بسبب أهدافه خلال نجاح دوري أبطال ليفربول.

وكتب جون أوليفر الصحفي بمجلة "TIME" عن محمد صلاح، "إنه إنسان أفضل من كونه لاعب كرة قدم، إنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ومو شخصية بارزة للمصريين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فهو دائمًا ما يظهر كرجل متواضع ومدروس ومضحك لا يأخذ أيًا من هذا على محمل الجد".