بعد تبرع الأعلى للقضاء وشيخ الأزهر لمواجهة تداعيات كورونا.. أين رجال الأعمال وأثرياء الطب والمحاماة؟

تبرع العديد من الشخصيات في الفترة الماضية لعلاج فيروس كورونا المستجد، ومساعدة عمال اليومية في تحمل نفقات البقاء في المنزل لمدة أسبوعين دون عمل، نظرا لوقف الأعمال الميدانية، حرصا على سلامة وصحة المواطنين، وكان آخرهم المجلس الأعلى للقضاء وشيخ الأزهر، وعلى إثر ذلك تساءل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دور رجال الأعمال وكبار المحامين، ولماذا لا يقدمون مساعداتهم لضحايا الفيروس القاتل.
رجال الأعمال
تبرع رجال الأعمال في بعض الدول بالكثير من الأموال لمواجهة أثار فيروس كورونا المستجد، فجاء في صدارة القائمة بيل جيتس، مؤسس شركة ميكروسوفت، هو وزوجته بمبلغ 100 مليون دولار لضحايا كورون، جاء بعده صاحب شركة "علي بابا" موقع صينى للتجارة الإلكترونية، وتبرع ب 500 ألف من جهاز لفحص فيروس كورونا، ومليون كمامة للولايات المتحدة، و 5.8 مليون دولار لمعامل الأبحاث.
على الرغم من وجود قائمة طويلة لرجال الأعمال وامداداتهم لمتضرري كورونا، إلا أن مصر لم تكن ضمنهم، قالت هدى عبد العزيز، سيدة أعمال مصرية من ذوي الإحتياجات الخاصة، إنه على رجال الأعمال المصريين أن يجتمعوا، وتبدأ كل مجموعة منهم بتولي جانب معين من أثار فيروس كورونا ليصلحه، ويعمل على دعمه.
وأضافت سيدة الأعمال ل"الطريق"، أن الشدة الحالية تستوحب تكاتف كل جهود الدولة وكل المؤسسات عليها أن تتكاتف، للتصدي لذلك الفيروس الفتاك، حتى تنتهي الأزمة سريعا، ونتخلص من أثرها.
كبار المحامين
تواصلنا مع نقيب المحامين، رجائي عطية لسؤاله عن ما سيقدمه المحامين لضحايا فيروس كورونا المستجد، لكنه لم يجيب وقال إنه في عجالة من أمره ولا يستطيع التحدث.
أما عن صلاح بخيت، المحامي بالنقض والدستورية العليا، وعضو نقابة المحامين، فقال إنه على المحامين الكبار في الوقت الحالي دعم متضرري كورونا، حتى ولو كان من أصيب به من أبناء المهنة والنقابة، والتبرع بعلاجهم على نفقتهم، لتخفيف العبء على الدولة، كما يمكنهم التبرع للفقراء ومن لا حيلة لهم في زمن الكورونا.
اقرأ أيضا: توقف قلبه أربع مرات.. رحلة العراب مع المرض وجهاز تنظيم ضربات القلب
كبار الأطباء
ومن جانبه قال الدكتور طارق عبد القادر، استشاري الأمراض الوبائية، إن أفضل ما قد يفعله الأطباء هو التبرع بالنزول لميدان القتال مع فيروس كورونا المستجد، بجانب دعم الأطباء المشهورين للأطباء الذين يعملون على راحة المرضى في الوقت الحالي ليلا ونهار، بجانب توفير الأغطية الوقائية والملابس والقفازات والكمامات الطبية الجيدة حتى يستطيعوا مجابهة المرض دون خوف.