إغلاق الخدمات العامة بسبب كورونا يؤثر على حياة الفقراء ....إمراة تناشد الرئيس إحنا غلابة ياريس

تعطلت جميع الاعمال في كثير من القطاعات في البلاد العربية والأوربية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد
وقد اغلقت المقاهي والأماكن العامة والمطاعم والمحال التجارية، بخلاف الصيدليات ومتاجر البقالة، هم أيضا" على رأس قائمة الإغلاق.
وامتد الإغلاق في مصر ليصبح حظرا تاما للتجول، وإغلاقا لكل المتاجر بما في ذلك المخابر.
" اريد عمل "
وسرد سائق تاكسي بالأجرة يبلغ من العمر حوالي ٦٧ عامًا في اول أيام من تطبيق الحظر في القاهرة ألقت الشرطة القبض عليه وهو في العمل ، ويظهر الرجل وهو يقاوم الشرطة ويقول أنه يريد العمل لتوفير احتياجات أسرته.
ويسلط هذا التصريح الضوء على الأزمة التي يعيشها الملايين في الدول العربية والأوربية ، ممن يعملون في وظائف بأجر يومي، أو ترتبط باستمرار دورة رأس المال وفتح المحال.
ومن جانبة ، قالت " أم على" سيدة تبلغ من العمر ٥٥عاما" من مركز الزقازيق محافظة الشرقية ، لما نقعد في البيت هناكل ولادنا منين ، أنا عندي ٣ ولاد فيهم بنت مطلقة عايشة معايا ومعاها بنت ، وكل دخلنا بيكون من عمل الجبنة القريش والبيض البلدى من شوية الفراخ اللي بنربيهم في البيت وبأكل منهم عيش مع شوية كسكسي وكام فطيرة مشلتت وعلي الله ، احنا غلابة نموت من كرونا ولا نموت من الجوع وسايبنها علي الله ، احنا غلابة ياريس هكذا كانت حكاية أم علي وغيرها من المتضررين بإنقطاع عملهم وتحديهم لظروف لفيروس كورونا جهادا ،من اجل لقمة العيش.
وفى نفس السياق،قال محمد عبد الرحمن ، سائق ، ٤٤ عام ، (الناس في مصر معندهاش حرية الأختيار والرفاهية زي اغلب الدول والشعوب ، الناس في مصر مجبرة علي المواجهة .. مواجهة الأخطر من المرض وهو الفقر والجوع ، الناس عايشة اليوم بيومه خايفة إنها تقعد من شغلها أسبوع أكتر ما خايفة من الڤيروس ، الناس كل إلي علي لسانها لو قعدنا هنأكل عيالنا منين ،الناس في مصر مطحونه ومن طحنتها بتلعن الظروف ، مش فارق معاهم غير لقمة عيشهم .. الناس دي سايبنها علي ال خالقهم وراميين تكالهم عليه)
ووفقا لصندوق النقد العربي في الإمارات المتحدة ، فإن حوالي 40 ٪من العمالة العربية تعمل في القطاع الخاص ، والحرف ،في حين تقول منظمة العمل الدولية إن النسبة الحقيقية تزيد على 60 ٪
كما أن نسبة رواد الأعمال في قطاعات التوظيف تزيد على 80 ٪، ويقصد بهم أصحاب المشروعات الذين لا يتلقون رواتب من جهة توظيف، وذلك وفقا لصندوق النقد العربي.
وتتوالي القصص لعمال بسطاء يصرون على الخروج إلى العمل رغم إجراءات حظر التجول، ويشاركون معاناتهم عبر الطرقات والمواصلات ، مواقع التواصل الاجتماعي ويقولون إنهم يفضلون العدوى وربما الموت على أن يظلوا بلا عمل.
وفيما يخص الإجراءات الخاصة بإغلاق المتاجر والأماكن العامة كان هناك دعم حكومي من بعض الدول لمواطنيهم كالاتي:
اتخذت الدول الأوروبية عددا من الإجراءات المشابهة بإغلاق المتاجر والأماكن العامة وفرض حظرا على حركة الأفراد.
وأعلنت المملكة المتحدة أنها ستدعم العمالة غير الرسمية والذين تأثرت مصادر دخلهم بتوفير 80 في المئة من رواتبهم الشهرية.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات لدعم الاقتصاد والشركات وقطاع الأعمال بمبلغ تريليون دولار، وهي خطة تشمل تحويل أموال بشكل مباشر إلى الأمريكيين المتأثرين من أزمة كورونا.
ويقارن البعض بين مثل هذه القرارات والأوضاع في العالم العربي، إذ لم تعلن الحكومات حتى الآن عن أيه إجراءات لدعم العمالة التي تأثرت بالأزمة.
واقتصرت المساعدات على أشكال إجرائية، فمثلا قررت مصر صرف المعاشات في وقت مبكر وتيسير الوصول إليها. وكذلك منح مهلة سداد للقروض الصغيرة.
وفي المغرب، قادت الحكومة حملة تبرعات للفقراء ومن فقدوا وظائفهم جراء الأزمة الأخيرة.
أما الأردن، فوعد بتيسير حصول الفئات الفقيرة على السلع والخبز.
ويرى البعض أن مثل هذه الإجراءات ليست كافية لمساعدة العمالة الفقيرة والمتوسطة. وكذلك غياب شبكة تغطية لأصحاب الأعمال الذين قد يتعرضون للإفلاس في خضم هذه الأزمة.