الطريق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:18 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
”كيفية التعامل مع الإعاقة” في لقاء المجموعة السادسة لمسؤولي التمكين بهيئة قصور الثقافة غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت ”بداية جديدة” على مسرح روض الفرج لقاءات ثقافية وإنشاد في احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف العمل تعلن افتتاح فعاليات مبادرة (سلامتك تهمنا) بمصنع كيما فيلم X مراتي ينضم لقائمة أعلى 10 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية انطلاق مبادرة ”باحثون من أجل مصر” بجامعة دمنهور بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر تعليق مرتضى منصور عقب قرار إخلاء سبيل فتوح استعدادًا لمبادرة «بداية».. محافظ الغربية يتفقد اصطفاف المعدات ويشدد على ضرورة العمل بروح الفريق بعد إخلاء سبيله.. موقف أحمد فتوح من المشاركة مع الزمالك أمام الأهلي بالسوبر الإفريقي غدًا.. المنيا تشهد أكبر ملتقيات التوظيف لتوفير 5 آلاف فرصة عمل مصرع شخصين وإصابة 23 آخرين في حادث انقلاب سيارة على صحراوي المنيا هل مصر تواجه فقاعة عقارية؟.. وزير الإسكان يُجيب

إسرائيل تنتهك ومصر ترد.. هل تصمد القضية الفلسطينية؟

إسرائيل والقدس
إسرائيل والقدس

لم تكتف إسرائيل بترويج الأكاذيب لكي تمنح لنفسها حق اغتصاب الأرض، فهي الآن تتعمد اختراق القانون الدولي ومعايير الأمم المتحدة، وتلعب على كل الحبال لإنقاذ صفقة القرن التي أبرمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما بات واضحا من القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية ببناء 3500 وحدة استيطانية جديدة.

انتهاكات إسرائيل، دفع الخارجية المصرية إلى إدانة هذه الخطوة، والتأكيد على أن هذه التصرفات تعيق فرص التوصُل إلى سلام مبني على حل الدولتين.

مستوطنات إسرائيل بين القدس والأغوار

البداية من خلال إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخاذ خطوات استفزازية بالتصديق على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة في منطقة E1 والتي تقع على الطريق بين القدس ومنطقة الأغوار.

اقرأ أيضا: تجنبا للمذابح.. الجامعة العربية تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين

فلسطين ضحية الدعاية الانتخابية

ويبدو أن القضية الفلسطينية، هي من تدفع ثمن الصراعات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي من أجل الفوز في الانتخابات.

إياد نصر عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم حركة "فتح"، أكد أن هذه القرارات تعرب عن السياسة التي تصر إسرائيل على اتباعها، لكي تتمكن من تطبيق بنود صفقة القرن بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن اليمين الإسرائيلي يمارس كافة السبل، ويعبث بالساحة الفلسطينية، والهدف هو كسب الأصوات الانتخابية والمجتمع اليميني الإسرائيلي لصالحه في الانتخابات القادمة.


الانتخابات الإسرائليية

أزمة نتياهو الخانقة

واعتبر متحدث "فتح"، أن نتنياهو يمر بأزمة خانقة، فلم يجد أمامه سوى المناورة واللعب على كل الحبال، لكي يتمكن من الفوز في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مؤكدًا أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لن توقف فلسطين ولا القيادة حتى تستمر في التصدي للصفقة الأمريكية التي أبرمت مع إسرائيل، التي هدفها هو ضرب الحق الفلسطيني بعرض الحائط وقرارات الشرعية الدولية.

إدانة مصرية

ومع تزايد الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، كان من الصعب أن تتراجع مصر عن دورها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما اعتادت عليه دائما على مدار تاريخها، وهو ما أكده المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن القرار المتعسف الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية، ببناء 3500 وحدة سكنية استيطانية جديدة منافي للقانون الدولي وللمرجعيات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأن الخطوات سوف تقوض فرص التوصل للسلام المبني على حل الدولتين.

الخارجية المصرية

مواقف مصرية

إدانة مصر للانتهاكات الإسرائيلية، ليس وليد اللحظة، فلطالما كانت القاهرة داعمة للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، ومؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وخير دليل على ذلك، اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، العام الماضي، وتأكيده على مصلحة الشعب الفلسطيني أولا، وإنهاء حالة العنف التي تشهدها الأراضي المحتلة قبل أي مفاوضات.

اقرأ أيضا: عريقات: اعتقال أبو العسل لن يثنينا عن رفض تصفية القضية الفلسطينية

"الدعم المصري للجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدما بمساعى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعم فكرة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية"، هو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في الأمم المتحدة.
 

السيسي والقدس

حماس تشيد بمصر

الوساطة المصرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خير دليل على المسار الذي تنتهجه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما أشادت به جموع الفصائل الفلسطينية، أبرزها "حكرة فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي"، التي وافقت على مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار والحفاظ على سلمية مسيرات العودة.

المقترح المصري، لاقى ترحابا كبيرا من قبل إسرائيل، وسارعت هى الأخرى للموافقة على وقف الاغتيالات ووقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة.

الشرعية الفلسطينية

السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق أكد أن القضية الفلسطينة لن تموت فهي قضية تتعلق بالشرعية الفلسطينية التي أقرها المجتمع الدولي، ويعتبرها تمثل حقوقا دولية تشمل عدم الاعتداء على الغير، ونبذ احتلال الأراضي، موضحًا أن ما تمارسه إسرائيل يعد نموذجا صارخا لتجاوز الشرعية الدولية.

اقرأ أيضا: برعاية مصرية.. إسرائيل تعيد فتح المحاور مع قطاع غزة

انتهاك المعاهدات الدولية

واستطرد القويسني في تصريحات خاصة لـ"الطريق": "إسرائيل تتعمد عدم تنفيذ مقررات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تنص على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه تم إجراء العديد من المحاولات الدبلوماسية لسنوات طويلة لحل القضية الفلسطينية وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني، بهدف التوصل لتسوية مع إسرائيل، حتى ينل الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، منوها "بسبب وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم فشلت كافة الجهود الدبلوماسية التي بُذلت لسنوات".

السفير أحمد القويسني

فيتو أمريكي

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، "بعد ضم القدس أحيلت القضية لمجلس الأمن، وتسبب التدخل الأمريكي في عدم الوصول إلى حل يساعد على إنهاء الأزمة، ما دفع منظمة مجلس حقوق الإنسان إلى الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن قرار مجلس حقوق الإنسان بحصر الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية يُعد ضربة للكيان الإسرائيلي.

الانقسام الفلسطيني

ويرى السفير أحمد القويسني، أن الكارثة تكمن في الانقسام بين حركتي "فتح وحماس"، الذي من الممكن أن يقضي على مشروعية القضية من جذورها، موضحا أنه إذا كان الفلسطينيين أنفسهم عاجزين عن الوصول لاتفاق يساعدهم على استرداد حقوقهم، فما الذي سيفعله التدخل العربي والدولي.


حركتي فتح وحماس

ترسيم حدود دولة الاحتلال

أما الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وأحد أبرز قيادي حركة فتح، قال: إنه "منذ الإعلان عن تفاصيل صفقة القرن الأمريكية، يعكف طاقم أمريكي إسرائيلي على ترسيم حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل توسعها في الأراضي الفلسطينية، ولذلك طلب الطاقم الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الإقدام على ضم أي أراضي إلا بعد التشاور مع اللجنة الأمريكية المسؤولة عن تحديد الحدود الإسرائيلية الجديدة .

إجهاض القضية الفلسطينية

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل هو من يُشرف بنفسه على ترسيم هذه الحدود، منوهًا أنه قد شوهد وهو يتنقل مع نتنياهو، و لجنة ترسيم الحدود من مكان إلى مكان وشارك في العديد من المناسبات الدينية اليهودية، كان آخرها حضور صلوات في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل و المشاركة مع المتطرفين اليهود في صلوات داخل القدس.


الدكتور أيمن الرقب

الدعم الأمريكي لنتياهو

وتابع القيادي بحركة فتح: "الإدارة الأمريكية معنية بدعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، لذلك فإنها تسرع في تحديد الأماكن التي يحق لنتنياهو ضمها حسب الرؤية الأمريكية، حتى يتمكن من الإعلان عن ضمها وبناء مستوطنات جديدة فيها".

اقرأ أيضا: ”الصحفيين العرب” يطالب المؤسسات الإعلامية بوضع برامج لمواجهة عدوان إسرائيل

مستوطنات بموافقة أمريكية

واستطرد الرقب، أن إعلان نتنياهو عن بناء ٣٥٠٠ وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية يأتي بموافقة اللجنة الأمريكية، لدعمه في الانتخابات، التي لم يبق لها سوى أيام، موضحًا أن هذه الخطوات تعد توسعات استيطانية خارج حدود المستوطنات المقامة حاليًا، مما يعني أن ترسيم الحدود بدأ يدخل حيز التنفيذ، وأن صفقة القرن سينفذ ما تبقى منها دون موافقة الفلسطينيون كما صرح من قبل نتنياهو.

المستوطنات الإسرائيلية

فلسطين لن تموت

واختتم: "القضية الفلسطينة لن تموت والشعب الفلسطيني لن يرضخ، ولن يقبل اي حل بدون القدس وحل مشكلة اللاجئين، وبالتالي المواجهة حتمية مع الاحتلال".