الطريق
السبت 19 أبريل 2025 03:01 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم المخرجة الهولندية إليزابيث فرانْيِه محافظ الجيزة يشارك في افتتاح معرض زهور الربيع في دورته الـ92 محافظ كفرالشيخ: إزالة تعدٍ على أملاك الدولة ببلطيم واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئه بعيد القيامة المجيد ناجي الشهابي يؤيد اشتراط الحصول على الثانوية العامة كأحد شروط الترشح لعضوية مجلس النواب التضامن الاجتماعي تفتتح معرض ”ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” بالجونة بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وزير الشباب والرياضة يشهد الجمعية العمومية للاتحاد العربي للكرة الطائرة فى أثناء جولته اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد مصانع مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات بالعاشر من رمضان لقاء سوري-أمريكي في دمشق وسط تحذيرات من ”هجمات وشيكة وزير قطاع الأعمال العام يعقد لقاء موسعًا مع رؤساء الشركات التابعة حول استراتيجية العمل نحو تحقيق الاستدامة خلال جولته في عدد من مصانع مدينة العاشر: رئيس مجلس الوزراء يتفقد مصانع شركة طيبة للصناعات المتطورة بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى.. الداخلية تضبط حرامى روض الفرج

”سمير الإسكندراني”.. الثعلب المصري قاهر إسرائيل وخادع الموساد

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني

"ياللي عاش حبك يعلم كل جيل من بعد جيل، ياللي علمتينا دايمًا نلغي كلمة مستحيل".. بهذه الكلمات تغنى سمير الإسكندراني بحبه لمصر والذي ورثه عن والده، فقد عاش في حي الجمالية، وبعدها انتقل لشارع عبد العزيز، وكان وقتها يسكن به الأجانب.

تعلم منهم اللغات المختلفة، وتحدث بطلاقة وتعرف على فاتنة إيطالية، كانت السبب في حبه لإيطاليا، لذا تفوق في دراسته لينال منحة إلى إيطاليا، وذهب لأوروبا ليدرس الأدب في قصر ملكي، وكانت تتراوح أعمار الدارسين ما بين 17 لـ70 عاما.

وخلال سنوات تواجده هناك، تعرف على شاب مصري يدرس معه في المنحة على الرغم من أنهم كانوا لا يتلقون أكثر من 48 جنيهًا شهريًا من السفارة الإيطالية، نفقات شخصية إلا أن صديقه كان ينفق 400 جنيهًا في الليلة الواحدة.

احتار سمير الإسكندراني في أمر "سليم"، لكن إحدى صديقاتهما المشتركة قالت إنها رأت جواز سفر أمريكي مع "سليم"، وهنا قطعت الشك باليقين لسمير الإسكندراني؛ لارتباط اسم أمريكا وإسرائيل ارتباطًا وثيقًا في ذلك الوقت.

لكن ظلت علاقتهم جيدة، لأن سمير الإسكندراني كان يحب كل من يجد فيه رائحة مصر، وجاء اليوم الذي كشف له صديقه اوراقه عندما عرفه على شخص ألماني، يدعى جوناثان شميث وفي أول لقاء لهما، سأله "شميث" عن رأيه في حكم "البكباشية".

جاء رد سمير الإسكندراني مناسبًا لـ"شميث" حتى يفصح له عن مكنوناته؛ لأن الشاب المصري أخبره بأنه نظام ديكتاتوري وطلب الانضمام إليهم، حتى يستردوا أموالهم من النظام الحاكم؛ لأنه في ذلك الوقت تحفظ "عبد الناصر" على أرصدة اليهود في البنوك المصرية.

وعلموه بعد ذلك الكتابة بالحبر السري، والتعامل مع الأجهزة التي تخص المخابرات، وبعد عودته لمصر قص على والده ما حدث وتواصل والده مع صديق له يعمل في المخابرات، وعندما حكى له عن الأمر اعتبرها مزحة.

ولكن بعد أن قابل سمير الاسكندراني، بدء في أخذ الموضوع بجدية، وطلب منه أن يحكي له كل التفاصيل لكن "سمير" رفض، وطلب مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد ذلك تحقق له ما طلبه.

بمجرد ان قابل سمير الإسكندراني الرئيس جمال عبد الناصر، في صالونه الخاص، احتضنه وحاول أن يقبل يده لكن الأخير رفض، ومن هنا بدأ تعامله مع المخابرات المصرية.

استطاع الشاب العشريني وقتها أن يحبط محاولتين اغتيال لأهم رموز الدولة، عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، كما أخبرهم بأسماء المتورطين في التنفيذ، وظل يعمل معهم جاسوس مصري متخفي، إلى أن أوقع الشبكة بأكملها.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده.. شاهد كيف كان شكل سمير الإسكندراني دون ”دوجلاس”

وحاولوا الانتقام منه بقتل شقيقه في النمسا، لكن المخابرات المصرية كانت تعي ذلك وأرسلت في رجوعه لمصر، وبهذا خدع الشاب العشريني المخابرات الإسرائيلية، وحمى رموز بلده وكافأه عبدالناصر على نجاحه في العملية.