الطريق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:06 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
”كيفية التعامل مع الإعاقة” في لقاء المجموعة السادسة لمسؤولي التمكين بهيئة قصور الثقافة غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت ”بداية جديدة” على مسرح روض الفرج لقاءات ثقافية وإنشاد في احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف العمل تعلن افتتاح فعاليات مبادرة (سلامتك تهمنا) بمصنع كيما فيلم X مراتي ينضم لقائمة أعلى 10 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية انطلاق مبادرة ”باحثون من أجل مصر” بجامعة دمنهور بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر تعليق مرتضى منصور عقب قرار إخلاء سبيل فتوح استعدادًا لمبادرة «بداية».. محافظ الغربية يتفقد اصطفاف المعدات ويشدد على ضرورة العمل بروح الفريق بعد إخلاء سبيله.. موقف أحمد فتوح من المشاركة مع الزمالك أمام الأهلي بالسوبر الإفريقي غدًا.. المنيا تشهد أكبر ملتقيات التوظيف لتوفير 5 آلاف فرصة عمل مصرع شخصين وإصابة 23 آخرين في حادث انقلاب سيارة على صحراوي المنيا هل مصر تواجه فقاعة عقارية؟.. وزير الإسكان يُجيب

سياسيون: إسرائيل تطمع في غور الأردن وفصل القطاع عن الضفة

«صفقة القرن».. بوابة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية واحتلال غور الأردن

صفقة القرن
صفقة القرن

في الوقت الذي كان يأمل الشارع الفلسطيني أن تكون بنود خطة السلام الأمريكية مفتاحا لإنهاء الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن نتائجها كانت بمثابة رصاصة الرحمة للشعب الذى عانى ويلات الحرب والدمار قرابة 90 عاما، لا سيما أن مخططات ترامب لا تصب إلا في صالح الكيان الإسرائيلي، ولن تساعد على تحقيق السلام العادل في المنطقة.


صفقة القرن

أبو مازن يعلن موقفه

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبر خلال أن ردود الفعل العربية والدولية منذ إعلان ترامب لخطة السلام الأمريكية إيجابية، مشددا على أنه لا يقبل أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية وحدها راعية للمفاوضات مع إسرائيل.

وأعلن عباس خلال كلمته في الجامعة العربية، عزمه التوجه إلى مجلس الأمن وغيره من المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل بحث مفاوضات سلام تكفل حقوق الشعب الفلسطينى.

استنكار التعاون الإسلامي

فيما أكدت منظمة التعاون الإسلامي على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، لاستعادة كافة حقوقه التي وصفتها بـ "المشروعة"، أهمها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية، وذلك بموجب القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

موقف أمريكي متصهين

الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس وأحد أبرز قيادي حركة فتح، أن يرى ممارسات الرئيس الأمريكي وفريقه الذي وصفه بـ "المتصهين" هي التي ساعدت بدورها في شرعنة الاستيطان الإسرائيلي وهدر حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل أضاع الفرصة لتحقيق أي سلام مع الاحتلال، موضحا أن ترامب يسعى لتحقيق ما وصفه بـ "المكسب الانتخابي" خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها وأزمته أمام مجلس الشيوخ.
 

اقرأ أيضًا: الإدارة الأمريكية ترد على رفض الجامعة العربية بنود ”خطة ترامب للسلام”

وأضاف "حرازين" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الرئيس الأمريكي يحاول انقاذ نتنياهو عبر الحديث عن "صفقة القرن"، خاصة في ظل الاتهامات التي يواجهها بسبب قضايا الفساد التي ثبت تورطه فيها.

وتابع "أي صفقة في العالم تتم بين طرفين، ولم يحدث أي تواصل مع السلطة الفلسطينية بشأن أي تسوية على الإطلاق"، مستبعدا أن تتعامل القيادة الفلسطينية مع أي بنود من الممكن أن تساعد على التخلي عن حقوق الشعب الفلسطيني.


دكور جهاد الحرازين

سيادة إسرائيلية مطلقة

الباحث والكاتب الفلسطيني المتخصص في الشأن الفلسطيني الدكتور خالد النجار أفاد بأن السيادة الإسرائيلية على القدس "مُطلقة"، بموجب اتفاقية أوسلو التي كانت ممهدًا للمخططات الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وأشار "النجار" في تصريحات لـ"الطريق" إلى أنه بعد القرار الأمريكي الأخير والذي يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة باتت المؤشرات أكثر وضوحًا نحو تهويد القدس، بما فيها الأحياء العربية التي يسكنها ما يقرب من 300 ألف فلسطيني.

فصل الضفة عن القطاع

وأكد الكاتب الفلسطيني أن صفقة القرن، من الممكن أن تشعل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وقد تكون مُمهدًا لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة فصلاً كاملاً، وهذا يؤكد أن الرؤية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة تهدف إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وفق خطة صفقة القرن.


الضفة وقطاع غزة

"الحقيقة أن كل من واشنطن وإسرائيل يريدان تهويد مدينة القدس، والسماح لدخول عشرات الآلاف من المستوطنين لإقامة صلواتهم داخل المسجد الأقصى، مع العمل على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، لما له من خصوصية كونها تخضع لإدارة حكم حركة حماس، وفقا للباحث السياسي.

اقرأ أيضًا: «التعاون الإسلامي» عن صفقة القرن: مرفوضة وندعم القضية الفلسطينية

غور الأردن والجولان
 

وتابع "المخطط الصهيو أمريكي يهدف لفرض السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن والجولان، مع وضع رؤية خاصة بغزة لنزع سلاح المقاومة وتقويض نشاط العمل المسلح من خلال كوابح أمريكية إسرائيلية كنوع من استمرار النشاط الدبلوماسي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية".

وتطرق "النجار" إلى السبل التي يستلزم اتباعها من أجل مواجهة هذا المخطط الأمريكي، مؤكدًا على ضرورة القيام بعدة إجراءات فلسطينية أهمها عقد اجتماع وطني فلسطيني يشارك به كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

حكومة وحدة وطنية

واختتم الباحث الفلسطيني بالإشارة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لتجريم كل ما تقوم به قوات الاحتلال وتجريم المواقف الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها، على حد قوله.

اقرأ أيضًا: الجزائر: صفقة القرن الأمريكية أعادت جهود التسوية إلى الصفر

دولة فلسطينية محدودة السيادة

فيما يرى الباحث الفلسطيني والمتخصص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة أن صفقة القرن، يتم تنفيذها منذ الإعلان عن ضم القدس، ووقف الاعتراف بقضية اللاجئين وعدم الاعتراض على الاستيطان، مشيرا إلى أن البنود التي وضعها الرئيس الأمريكي تدل على أنه يريد إقامة دولة فلسطينية محدودة السيادة عاصمتها تقع خارج القدس، وتكون بدون الكتل الاستيطانية التي سوف تضم إلى إسرائيل مقابل تبادل أراضي على حدود غزة، ومن دون غور الأردن، مع العمل على سحب سلاح المقاومة بغزة.


رامي أيو زبيدة
 

وحول قضية المسجد الأقصى، قال "أبو زبيدة" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إنه ومنذ اللحظات الأولى لاحتلال القدس عام 1967، بدا واضحًا أن أولويات الاحتلال هي استهداف المسجد الأقصى، وأنهم يريدون هدمه بحجة وجود ما يُعرف بـ "هيكل سليمان" حسب المزاعم الصهيونية ، فأخذت هذه الاعتداءات أشكالاً مختلفة شملت الحرق والتخريب والاقتحام وإطلاق النار، علاوة على تدنيس عتبات الأقصى.

الهدف من صفقة القرن

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور ناجي شكري الظاظا، أن الهدف من صفقة القرن هو إنهاء القضية الفلسطينية وإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل ليصبح كيانا طبيعيا في المنطقة، لذلك تعد هذه الصفقة بمثابة تهديد وجودي للفلسطينيين على المستوى الرسمي والشعبي، موضحًا أن هذه الصفقة تريد أن يكون للاحتلال الشرعية على الأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضا: سفير أممي لـ”الطريق”: لن نتمكن من عرقلة «صفقة القرن» الأمريكية

خيارات الشعب الفلسطيني

ونوه "الظاظا" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أنه وبعد الإعلان الرسمي عن صفقة القرن أصبح واضحًا أن خيارات الشعب الفلسطيني تنحصر في اتجاهين، إما "الرفض أو المقاومة"، مؤكدًا أن الصفقة تريد من الشعب وبعد 7 عقود من النضال لأجل الحرية والاستقلال أن يقبل بما وصفه بـ "دولة أنفاق"، متسائلًا: أي دولة حرة هذه التي تنتشر فيها المستوطنات شمالا وجنوبا؟. 

موضوعات متعلقة