اتحاد الكتاب العرب يطالب بمقاومة الإرهاب على المستوى الثقافي

أكد الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، بضرورة مقاومة الإرهاب على المستوى الثقافي دون مهادنة، وتجفيف منابعه، وإبطالِ مبادئه التي قام عليها، من خلال دعم البنية الثقافية للمواطن العربي، ومنه تأتي مقاومة الأخطار التي تهدد أمننا الثقافي العربي.
وشدد الاتحاد - في بيانه الختامي حول دورة مجلسه في مصر على الاهتمام بالأمن الثقافي العربي الذي "لا يمكن تحققه دون الاهتمام بالجانبِ الخدمي لأعضاء اتحاداتنا وجمعياتنا وروابطنا وأسرنا ومجالسنا ونقاباتنا جميعًا، خصوصًا ما يتعلق بمشروعات النشر المشتركة، فضلاً عما يتعلق بوضع رؤية جمعية لها آليات محددة لعلاج الأدباء ممن يتعرضون لكوارث صحية تنوء بها قدراتُهم المالية".
ونوه البيان بضرورة تحويل الاتحاد العام إلى مؤسسة فاعلة وفعّالة على مستوى الشكل والأداء، موضحًا أن هذا لا يتحقق إلا من خلال خلق روح من التعاون والتوافق بين الدول الأعضاء تقوم على احترام القانون الأساس واللائحة التنفيذية، وشفافية الأداء، ووضعِ آليات تنفيذية ومشاركة جمعية وقوية ما بين رؤساءِ الاتحادات العربية؛ لاستنفار القوى الكامنة للثقافة العربية والإسهامِ في العمل الثقافي المشترك، لدعم حضورنا الثقافي على المستوى الدولي.
ولفت البيان إلى ضرورة البدء بإنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات ليكون سفيرا للاتحاد العام على المستويين العربي والدولي، وإعادة إصدار المجلة الدورية ورقيًا وإلكترونيًّا، إضافة إلى الوقوف مع حماية حرية الإبداع والمبدعين، وعقد عدد من المؤتمرات الثقافية الدورية لتقديم رؤية جمعية عن مشكلات السياسات الثقافية القائمة للخروج بتوصيات وقرارات عملية، ترسل إلى وزراء الثقافة العرب، وإلى جامعة الدول العربية؛ سعيا إلى أن يكونَ كلُ اتحاد أو رابطة أو أسرة أو جمعية أو مجلس شريكا فاعلا في وضع السياسات الثقافية في قطره، تمهيدًا لعقد قمة ثقافية عربية دورية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزراء الثقافة والإعلام والشباب، والتربية والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني الكبرى.
كما أكد ضرورة الاهتمام بمشروعات الترجمة العكسية من خلال خطة متكاملة على المستوى العربي، واستنفار القوى الكامنة للثقافة العربية بمختلفِ ألوانها للمشاركة والإسهامِ في العمل الثقافي المشترك، لدعم حضورنا الثقافي على المستوى الدولي، إضافة إلى البدء في إقامة "الأرشيف" البصري لرواد الثقافة العربية، من خلال إقامة وحدة تصوير وإنتاج "تلفزيوني"، لعقد لقاءات مع أهم مفكري العالم العربي ونقاده ومبدعيه على نحو يشكل خِزانةً للأدب العربي في أعلى تجلياته وأكثرها تأثيرًا، مع الاسترشاد بتجربة النقابة العامة لاتحاد كتاب بمصر في هذا الشأن، و حماية حقوق المؤلفين، والمحافظة على حقوق الناشرين، والتوصية بإنشاء وحدة قانونية في كل هيئة أدبية عربية منضوية تحت مظلة الاتحاد العام.