تحالف الأحزاب المصرية يعلن تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد قريبا

يعقد تحالف الأحزاب المصرية، والذي يضم أكثر من 40 حزبًا سياسيا، اجتماعًا قريبًا لإعلان تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد، والذي وافق عليه المجلس الرئاسي للتحالف في الاجتماع الذي عقد أول يناير 2020.
وكان تحالف الأحزاب المصرية، قد عقد في وقت سابق؛ اجتماعًا برئاسة الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، وافق خلاله من حيث المبدأ على مقترح بتشكيل الهيكل التنظيمي للتحالف المقدم من كمال حسنين رئيس حزب الريادة.
ندوة إرادة جيل
وفي سياق منفصل، نظم حزب إرادة جيل برئاسة المهندس تيسير مطر، ندوة تثقيفية لتوعية شباب الحزب، حاضرها الدكتورة سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام بالقاهرة.
ورحب المهندس تيسير مطر، بكل الحضور، وأرى أنه لا بد أن يكون للأحزاب دورًا كبيرًا اتجاه الشباب، وخاصة عندما يكون هناك مواقف للدولة، متابعًا: موقف الدولة داعم لقضية ليبيا على اعتبار أنه بلد شقيق ودولة جوار، ومن هنا نبعث برسالة تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، نقول له فيها "إحنا معاك يا ريس، شباب الحزب وشباب مصر، إحنا كلنا معاك وبندعمك يا ريس".
ووجه الدكتور سامي عبد العزيز، في بداية محاضرته سؤالا: هل هناك علاقة بين المزاج العام والأمن القومي؟، مُجيبًا: "الأمة اللي مزاجها النفسي مُعتل أمنها القومي مختل"، لأن المواطن صاحب "المزاج المعكر أو المهزوز" سهل جدًا تجنيده في أي اتجاه، بدليل أنه عندما يعاني شخص من الزحام المروري يبدأ في إصدار أحكام مطلقة قائلًا: "هي البلد دي مفيهاش حاجة حلوة أبدًا".
وأضاف "عبد العزيز"، المزاج العام يتراكم داخل الإنسان وفي لجظة معينة يحدث له انفجار، والدليل على ذلك أن تركيا قامت بتحليل كتابات المصريين على "السوشيال ميديا"، واكتشفوا أن المصريين بعد 2011، لديهم الرغبة في الهروب من الواقع ونسيانه، فانفقت مليارات الدولارات على الدراما العاطفية، لاستقطاب المصريين لهدف اقتصادي، ومعنى ذلك أن المزاج العام هو المنطقة التي يشتغل عليها الإعلام ويغذيها.
الشعب المصري ميال للحزن
وتابع العميد السابق لكلية الإعلام بالقاهرة، المزاج العام هو حالة شعورية ليست مبنية على حقائق وإنما تُبنى على مشاعر، وبالتالي تأتي خطورة المزاج العام كونه ليس مبنيًا على معرفة فإن أي صورة من الممكن أن تؤثر عليه وتغيره، كما أن الشعب المصري بطبيعته عاطفي وميّال للحزن والشجن، مشيرًا إلى أن البيئة النفسية التراث التاريخي لهما تأثير في حياتنا، والعالم الخارجي يدرس مزاجنا العام.
واستكمل، إن للإعلام دور أساسي في تكوين المزاج العام ويتحمل مسئولية عدم قدرته على تعديل المزاج العام، مستشهدًا بأنه عندما يتابع شخص قناة معينة ويشاهد خبر انقلاب أتوبيس ووفاة 5 أطفال، ثم يشاهد على قناة أخرى عرض قضية لرجل أطفالاً، وعلى أخرى يرى برنامج يعرض حديث وزير التعليم عن جامعة هارفارد؛ في ظل عدم اهتمامه بوفاة أطفالنا!، حدثوني إذن عن المزاج العام وقتها؟.. إذن الإعلام يُبث في الغالب طاقة سلبية تغير المزاج العام.
تقصير الإعلام
وأكد الدكتور سامي عبد العزيز، أن هناك قصورًا شديدًا في الإعلام، مشددًا على أهمية تفعيل دور المواطن في كشف الحقيقة للرأي العام، لأن هناك مشكلة كبيرة في الدول التي تعاني من تدني المستوى التعليمي، لأن المواطنين يعممون القضايا، بمعنى أنه لو هناك قضية فردية يتم تحويلها إلى قضية عامة، فنصبح أمام مزاج عام سلبي للمواطنين.
واختتم بأن الحالة المادية والأحوال المعيشية تؤثر على المزاج العام للناس، ويستغلها الإعلام المغرض لتعكير المزاج، وللأسف الإعلام المصري "نفسه قصير في توضيح الإنجازات"، ولذلك يجب أن يقوم الأفراد بنشر الإيجابيات الموجودة كبديل للإعلام الرسمي، وذلك لتحسين المزاج العام للناس.
اقرأ أيضًا..
بالأسماء.. رؤساء الأحزاب يوقعون على بيان المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية