هل تتأثر أسعار السلع الغذائية في الشتاء؟ الغرفة التجارية ترد

شهدت محافظات مصر، على مدار الأيام الماضية عاصفة أمطار شديدة، تسببت فى توقف حركة المرور بالطرق، ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، فقد شهد بعض التجار خسائر في كثير من السلع وخاصة الغذائية منها.

وقال عدد من تجار الغرف التجارية، إن فصل الشتاء سوف يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ولكن البعض الآخر قال إن وجود الأمطار لن يؤثر على ارتفاع الأسعار، وذلك بسبب توافر كميات كبيرة من المخزون.

ورصد "الطريق" أراء عدد من تجار غرفة القاهرة التجارية حول تأثر الأمطار على حركة الأسعار خلال الفترة القادمة، حيث قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الخضروات والفاكهة لن يتأثر بارتفاع في أسعار المنتجات خلال موسم الشتاء وذلك بسبب وفرة في الإنتاج مما يودي إلى استقرار الأسعار الذي نتج عنه تراجع في أسعار الخضار والفاكهة ، مشيرا إلى أن العمل داخل السوق مستمر دون أى تأثير بالأمطار، مضيفا أنه لم ترد للسوق أى شكاوى أو حالة تأثرت بالأمطار.

وأكد نجيب في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الأتحاد العام للغرف التجارية، قام بتدشين مبادرة تخفيض الأسعار برئاسة المهندس إبراهيم العربي، مما أدى إلى تراجع أسعار بعض الخضروات والفاكهة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% وذلك بسبب تقليل هامش الربح وتقليل حلقات التداول.

وفي نفس السياق أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية عن دشن مبادرة تخفيض الأسعار برئاسة المهندس إبراهيم العربي رئيس الأتحاد العام للغرف التجارية و رئيس غرفة القاهرة وذلك بعد إعلان عدد كبير من منتسبي الغرف التجارية في مختلف الأنشطة مساندتهم للمواطنين خلال الأيام القليلة الماضية بالتنازل عن جزء من هامش الربح لتنشيط المبيعات في ظل حالة الركود التي تسيطر على السوق.

وقال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن موسم الشتاء لن يكن له تأثير على ارتفاع اسعار الأرز خلال هذا العام وذلك بسبب توافر كميات كبيرة من الأرز في الأسواق تكفى إحتياجات المواطنين خاصة في ظل حصاد المحصول الجديد حاليا وذلك بجانب نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية ومضارب القطاع الخاص في توفير كميات كبيرة من الأرز المستورد على مدار الأشهر الماضية، مما أدى إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي للأرز ،مؤكدا أن كميات الأرز داخل المجمعات الاستهلاكية وعلى بطاقات التموين تزيد عن احتياجات المواطنين، وأن المخزون الاستراتيجي للسلعة سواء من الإنتاج المحلى هذا العام أو الكميات الموجودة في الأسواق تكفى احتياجات البلاد حتى منتصف عام 2021 .

وأوضح شحاتة فى تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الفترة الحالية شهدت تراجع في أسعار الأرز حيث يبلغ سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة بـ 3500 جنيها، والأرز الشعير عريض الحبة بـ4000 جنيها للطن، ويتم طرح الأرز الأبيض المعبأ للمستهلك في الأسواق بسعر يتراوح من 6 إلى 7 جنيهات للكيلو رفيع الحبة، بعدما كان يتراوح سعره من 9 إلى 10 جنيهات للكيلو، ويتم طرح الأرز الأبيض المعبأ عريض الحبة بسعر يتراوح من 8 إلى 9 جنيهات للكيلو.

وأكد رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن السوق المحلي لن يشهد أزمة في معروض الأرز وذلك لأن إنتاج هذا العام من الأرز يزيد على 8 ملايين طن أرز شعير، تعطي 5 ملايين طن أرز أبيض، ومتوفر من العام الماضي نحو 500 ألف طن أبيض، بينما استهلاكنا سنويًّا لا يتجاوز 3 ملايين طن.

وفي سياق منفصل قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الدواجن يتأثر دائما بفصل الشتاء، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن خلال الايام المقبلة وذلك بسبب زيادة التكاليف، مشيرا إلى أنه لابد من أن تكون الشحنات نقل الأعلاف بداخلها مغطاة بغطاء يمنع تسرب المياه والتأكد من سلامة منافذ وفتحات تهوية مخازن الأعلاف وخاماتها سواء كانت في المزارع أو المصانع أو محال الإتجار في الأعلاف فلا تسمح بنفاذ مياه الأمطار أو الندى إلى داخل المخزن وذلك لتجنب تلف الأعلاف وارتفاع نسبة استيرادها، والعمل أيضا على تدفئة العنابر والحفاظ على درجات الحرارة داخلها على مدار الساعة وطوال اليوم.

وأكد السيد في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الفترة القادمة سوف تشهد ارتفاع ملحوظ في أسعار الدواجن داخل الأسواق، وذلك لأن موسم الشتاء يرفع من تكلفة الدواجن لأكثر من الضعف، لأن الكتكوت يحتاج إلى التدفئة على مدار 24 ساعة في فصل الشتاء، وهو ما يستهلك غاز بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن الكتكوت يكلف المزرعة فى الصيف جنيهان بينما يتكلف 5 جنيهات فى الشتاء.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن التقلبات الجوية لها تأثير سلبي على مربى الدواجن وتكبد المزارع خسائر طائلة نتيجة نفوق عدد كبير من الدواجن وعدم وجود وسائل التدفئة المناسبة، مما سيؤدي إلى خروج مجموعة من صغار المربين بسبب عدم قدرتهم على البيع بما يغطي التكلفة الحقيقية للتربية، مشيرا إلى أنه يجب على الجهات المعنية سرعة التدخل وبحث مشكلات المربين خاصة في ظل دخول موسم الشتاء، حتى لا يخرج صغار المربين ويقل المعروض.