جهاد المنسي يكشف لـ”الطريق” السر وراء قوة اللوبي اليهودي في واشنطن
حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العديد من اللقاءات والتصريحات التي أدلى بها، على التأكيد بأنه من اوفى أصدقاء إسرائيل،وهو ما وجد قبولا من قبل ممثلي اللوبي اليهودي في واشنطن.
ويعد الملفت بحسب ما نوهت عنه أهم التقارير الدولية، أن السبب وراء إدلاء الرئيس الأمريكي بهذه التصريحات المرضية لإسرائيل، علاوة على الإجراءات التي يتخذها لتعزيز موقفها في الأراضي الفلسطينية، يعود للظروف الحالية، فهو يمر بالعديد من الازمات التي تهدد استمراره في السلطة، لذلك فإنه يريد ينال رضاء ممثلي اللوبي اليهودي في واشنطن لأنهم هم من سيساعدونه على تجاوز أزماته ومواجهة منتقديه مما سيساعده على الاستمرار في منصبه بحسب ما ذكر.
ونظرا لما نوهت عنه تقارير الصحف الأمريكية حول أهمية اللوبي اليهودي لدى الرئيس الأمريكي، وما أشارت إليه من أن كل من سبقوه من الرؤساء كانوا حريصين وبشدة على كسب ثقتهم ورضاهم لأنهم يشكلون أهمية كبيرة لكل ممثلي البيت الأبيض، إذا ما هي الأهمية التي يشكلها اللوبي اليهودي في واشنطن، وكيف يمكن أن يكون لهم هذا التأثير القوي على الرغم من أنهم لا يمثلون نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية؟
يجيب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني الأستاذ جهاد المنسي، قائلا إن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يسيطر على حزء كبير من مفاصل الحكم، مشيرا إلى أنهم لديهم امتدادات تجارية وسياسية وبرلمانية في عمق الادارة الامريكية، موضحا أنهم لهم تأثير في صنع القرار الامريكي.
ونوه المنسي في تصريحات خاصة أدلى بها لـ "الطريق" بأن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يغازلون اللوبي الصهيوني، على حد وصفه، بشكل دائم، وذلك لمعرفتهم الأكيدة بتأثيرهم وبسبب عدم وحود قوة ضغط عربية في واشنطن، مؤكدا أن ذلك هو ما يفتقده العرب في الوقت الراهن، كما أن المشكلة تكمن في أن سكان البيت الأبيض يعتقدون أن العرب يريدون ارضاء واشنطن للحفاظ على وجودهم، وهو ما فتح المجال أمام الصهاينة لإقناع واشنطن بوجودهم وقدرتهم على التأثير.
اقرأ أيضا: ترامب ليس أولهم.. كيف استعان نيكسون وكلينتون باللوبي اليهودي للبقاء في منصبيهما؟
واختتم المحلل السياسي جهاد المنسي تصريحاته لـ"الطريق" بالإشارة إلى أنه وللأسف الجاليات العربية في واشنطن ليسوا على "قلب رجل واحد" على حد وصفه، مؤكدا أن مشكلتهم هي أنهم مشتتين في الرؤى والتفكير وبالتالي لا يملكون القدرة على اتخاذ القرار، موضحا أنه ينبغي أن يكون هناك حضور عربي قوي في واشنطن وأن يكون لديهم رؤية وهدف واضح يعملون من اجله.
