الطريق
السبت 18 مايو 2024 03:28 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من طلخا إلى العالمية.. عبير يونس تذهل الجميع بفنها التشكيلي ولوحاتها التعبيرية المجسدة لقضايا إنسانية

عبير يونس
عبير يونس

كتبت- نرمين ضيف الله

منذ نعومة أظافرها، حملت عبير يونس خليل، شابة مصرية من مدينة طلخا، شغفا فريدا بالفن التشكيلي، لم تمنعها دراستها في مجال التجارة من ممارسة موهبتها، بل واصلت صقل مهاراتها واكتشاف تقنيات جديدة، لتصبح فنانة تشكيلية مبدعة تخطو خطواتها نحو العالمية.

موهبة فطرية وشغف لا ينضب

ولدت عبير في عائلة داعمة شجعتها على ممارسة شغفها بالرسم منذ صغرها.

وشاركت في مسابقات الرسم المدرسية، وحظيت بإعجاب الجميع بمهاراتها الاستثنائية.

لم تدرس عبير الفنون التشكيلية أكاديميا، لكنها اتخذت من قنوات التواصل الاجتماعي وورش العمل الفنية بوابات لتعلم تقنيات جديدة واكتشاف أساليب مبتكرة.

فنون متنوعة وإبداع لا حدود له

تتنوع إبداعات عبير بين فن "الشخابيط" و"المندالا" و"الخط العربي"، مستخدمة أقلام الرصاص والفحم وألوان الخشب والقهوة.

لفتت رسوماتها التعبيرية الداعمة للقضية الفلسطينية الأنظار، وعبرت عن مشاعرها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني بأسلوب فني مؤثر.

تحديات وعقبات لم تمنعها من الإبداع

واجهت عبير صعوبات جمة خلال مسيرتها الفنية، من ضغوط الدراسة إلى فقدان والدها.

لكنها لم تستسلم، بل زادها ذلك إصرارا على تحقيق حلمها.

برزت قدرتها على إدارة وقتها بذكاء، فوازنت بين دراستها وشغفها بالفن، مما أهلها للمشاركة في العديد من المسابقات والمعارض الفنية.

دعم معنوي ومشاركة إيجابية

لعبت عائلتها وأصدقاؤها دورا هاما في دعم مسيرتها الفنية، كما وجدت عبير في قنوات التواصل الاجتماعي منصة مثالية لعرض أعمالها والتواصل مع محبي الفن من جميع أنحاء العالم. تفاعل المتابعون مع رسوماتها بإعجاب وتشجيع، مما زادها ثقة وإلهاما للمضي قدما.

خطوات نحو العالمية وأحلام المستقبل

تطمح عبير إلى وضع لوحاتها في معارض فنية عالمية، والمشاركة في كبرى المسابقات الدولية للفن التشكيلي.

تسعى جاهدة لتصبح فنانة تشكيلية مشهورة تلهم الأجيال القادمة وتساهم في نشر ثقافة الفن العربي على مستوى عالمي.

رسالة ملهمة لكل صاحب موهبة

تؤكد عبير على أهمية الإيمان بالمواهب الفردية والسعي الدؤوب لتحقيق الأحلام.

وتشجع الشباب على ممارسة شغفهم وتطوير مهاراتهم، دون التخلي عن طموحاتهم مهما واجهوا من صعوبات. تمثل عبير نموذج ملهم للشباب العربي، فهي رمز للإبداع والمثابرة والعزيمة على تحقيق النجاح.

في النهاية، تجسد عبير يونس خليل قصة فنانة شابة تحدت الصعاب وواصلت رحلتها نحو تحقيق أحلامها، وإبداعها الفريد وشغفها بالفن يلهمنا جميعا للسعي وراء شغفنا وإيماننا بقدراتنا، لنصبح نجوما ساطعة في سماء الإبداع والإنجاز.