الطريق
الخميس 9 مايو 2024 09:47 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لحن يُحرك الجسد سحرُ الموسيقى في تحفيز الرغبة في الرقص

سحرُ الموسيقى
سحرُ الموسيقى

منذ فجر التاريخ، ارتبطت الموسيقى بالرقص، وكأنها لغة عالمية تحرك الجسد وتعبر عن المشاعر دون الحاجة إلى كلمات
لكن ما الذي يجعل بعض أنواع الموسيقى أكثر تحفيزا للرقص من غيرها؟ في هذا التقرير، نغوص في رحلة لفهم آليات تحفيز الرغبة في الرقص من خلال الموسيقى.
اكتشف 3 علماء أعصاب في جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، الذين يعملون مع زميل طبيب نفساني من جامعة كانيتيكت في الولايات المتحدة، ما يعتقدون أنه آلية في الدماغ تتحكم في الرغبة في الرقص التي تحفزها الموسيقى.
وفي دراستهم، أجرى الباحثون عدة تجارب لاستكشاف رد فعل الدماغ تجاه الموسيقى والرغبة اللاحقة في الرقص.
ولفهم استجابة الدماغ للموسيقى بشكل أفضل، ركز فريق البحث على كل من الإغماء أو (تأخير النبرة الموسيقية) والإيقاع، حيث يشتمل الإغماء على إيقاعات غير معلقة تحدث في أماكن مفاجئة في اللحن. أما الإيقاع فهو وتيرة تشغيل الموسيقى، مقسمة إلى وحدات زمنية متساوية.
ووفق "مديكال إكسبريس"، شارك في التجارب 60 شخصا استمعوا إلى 12 لحنا بدرجات مختلفة من الإيقاع، وطلب منهم تقييم كل منها بناء على رغبتهم في النهوض والرقص.
ووجد المشاركون أن الألحان ذات الدرجة المتوسطة التي تعتمد على تأخير النبرة الموسيقية تسبب أقوى رغبة في الرقص.
بعد ذلك، شارك في التجربة 29 شخصا آخر، يرتدون خوذات تسمح لهم بتصوير الدماغ المغناطيسي أثناء استماعهم لأنواع مختلفة من الموسيقى.
ووجد الباحثون أن القشرة السمعية تركز في المقام الأول على الإيقاع، في حين يبدو أن المسار السمعي الظهري يطابق الإيقاع مع الإيقاع.
وفسر الباحثون النتائج بأن الرغبة المفاجئة في الرقص التي تثيرها الموسيقى مع قدر متوسط من الإغماء أو تأخير النبر، هي محاولة الدماغ لتوقع الإيقاعات بين الإغماء، فهي تجعل الجسم يميل إلى الأمام بشكل متكرر.
وأشارت النتائج إلى أن الرغبة في الرقص التي تحركها الموسيقى تحدث على الأرجح داخل هذا المسار، ومن ثم يتم تمريرها إلى المناطق الحركية.