الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:39 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ايهاب وهبي يكتب اليمن السعيد


عجيب آمر هذه الأمه قد يظن البعض انها ماتت ومات ضميرها .غرقت في الشهوات والملزات فضاعت هيبتها . امه تترنح بين الحق والباطل تترنح بين المقبول والامعقول . تقف في منطقه بلهاء معتمده علي أراء حكامها المرتمون في أحضان ماما أمريكا وتلاعبهم في افواههم أصابع الصهاينه .نعم أصبحنا كغثاء السيل أصبحنا بلا هويه.
قد يظن البعض ان الشعوب العربيه استكانت ولديه كل الحق في ذلك فكل المؤشرات تنبيء بذالك . بل إن اكثر التوقعات تفاؤل هم من يرون ان المظاهرات والوقفات الاحتجاجيه والشجب واللطم علي الخدود هي الملاذ واقعي الطموحات لحفظ ماء والوجه .
في يوم من الايام تحدتت عن حسن نصر الله وهاجمته ومعه حماس وغيرها من الحركات المسلحه أقر واعترف انني وقعت في خطأ لا بقع فيه عاقل متدبر . في يوم ما اختلط معي الحابل بالنابل ولكن سرعان ما تراجعت . فليس مقبول عقلا ان تستبعد إيران وحركاتها من المعادله العربيه وهم في النهاة مسلمون وان اختلفنا معهم وتتهم بالعماله والخيانه وتبقي اسرائيل المحتله القاتله الارهابية هي الحليف .
نعم الصهاينه اذكياء ومراوغين نجحوا في استعباد وتجنيد ولاة عكا وساهموا في اعتلاءهم قيادة بعض الدول العربيه ليكونوا نوابا عنهم في قتل روح العربي والقضاء علي عقيدته وكسر شوكته، ليس هذا بغريب فالامه غارقه في نوم عميق . وثبات اكتافها أصبح مربح .. ولكن
جاء اليمن السعيد ورجاله ليثبتوا ان في الأمه رجال لا يخافون الا الله ..
فطوفان الاقصي كان نذير وكشف لمستور اعتقد البعض انه بات أقرب للتحقيق . ان خيانة الامه شيء خفي ،آت اعتقاد بعض ولاة عكا ومن وراءهم اسيادهم الصهاينه والامريكان بان العربي مات اعتقاد جانبه الصواب . فلا والف مره لا فالامه العربيه والاسلاميه قد تمرض قد تخدع ولكن تفيق علي كتاب الله ما أخبرنا به رسولنا العظيم صلوات الله عليه وعلي ال بيته السلام أخبرنا وقوله الحق .. الخير في وفي امتي الي يوم الدين ...
وها هو الخير يأتي ويعود يرفرف بجناحيه في غزه وفي اليمن . رجال لا يخافون الا ربهم ايمانا واحتسابا .
ان اليمن السعيد عاد ليكون ناشر ا للسعاده لكل عربي حر غير راضي عن سياسات ولاة عكا .
افيقوا يا امة محمد فافغانستان والعراق وسوريا والسودان واليوم غزه واليمن وغدا تتوالي . فهي حرب عقائد. حرب علي الإسلام فهل ستظلون متفرجين حتي تنفجر في وجوهكم قنبلة الفناء .
افيق يا عربي قبل فوات اوانك فتبقي فقد لك الحسرة والندم علي ما فرطت فيه ..