الطريق
الخميس 9 مايو 2024 10:13 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصطفى بيومى.مكانة ساندرا بولوك في قلبي

تحتل ساندرا بولوك في قلبي مكانة خاصة لا يزاحمها فيها غيرها، ولكي أكون دقيقا صادقا فإن حبي لها ليس فنيا خالصا، كما هو الحال مع جين فوندا وميريل ستريب وانجلينا جولي وجوليا روبرتس ونيكول كيدمان، على سبيل المثال، بل هو مزيج متداخل من الفني والذاتي. امرأة استثنائية تشع جمالا وقوة، وأشعر في حضرتها بالبهجة والسعادة. تمنح الثقة والشعور بالأمان، وكل ما فيها بسيط: ابتسامتها وملابسها وتصفيف شعرها وإيقاع حركتها، أما الذي يأخذ القلب بعيدا بعيدا، إلى عالم بديل مضيء، فهو ذلك الحزن النبيل عندما تحزن، والمرح الذي يشبه المطر عندما تضحك.
في مرحلة مبكرة من الشباب الذي ولى، عندما كنت أتنفس الشعر وأشربه، بديلا للهواء والماء، أو كأنه الدواء، أتذكر ولعي بقصيدة أبي القاسم الشابي "صلوات في هيكل الحب"، تلك التي ينطبق مطلعها على ساندرا:
"عذبة أنت كالطفولة، كالأحلام، كاللحن، كالصباح الجديد"
البيت الأخير في القصيدة يعبر عن نوع استثنائي خاص من الحب، كالذي أكنه لساندر وسعاد حسني:
"أنتِ لم تُخلقي ليقربك الناس.. ولكن.. لتُعبدي من بعيدِ"
(من فصل "ساندرا بولوك"، في كتاب "النبش في الذاكرة"، 2018)