الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 02:34 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صوت عربي جديد.. دعوات لمقاطعة بعض العلامات التجارية بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي

مقاطعة ماكدونالدز
مقاطعة ماكدونالدز

اندلعت حملة عربية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بدعوات عديدة لمقاطعة الشركات التجارية التي تقدم دعمًا للجيش الإسرائيلي خلال الهجمات الأخيرة على قطاع غزة، خاصة بعد نشر هذه الشركات صورا لها وهي تدعم جنود الاحتلال، ومن بين هذه الماركات، مطاعم الوجبات السريعة العالمية مثل ماكدونالدز وبابا جونز وبرغر كينغ ودومينوز بيتزا.

وقد نشرت فروع ماكدونالدز في إسرائيل صورًا لوجبات تبرعت بها لجنود الاحتلال؛ مما زاد من حدة الغضب بين المستهلكين العرب في مختلف الدول العربية، مما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية ينظمون حملات مقاطعة لهذه العلامة التجارية، وقد انتقلت المقاطعة بالفعل إلى أرض الواقع، وظهرت العديد من الفروع المختلفة وهو خالية من الزبائن والعملاء.

وكان النصيب الأكبر من المقاطعة موجها إلى ماكدونالدز، وقد حققت هذه المقاطعة نتائج كبيرة على أرض الواقع، لذلك وبعد اشتداد حملة المقاطعة، أعلن فرعان لماكدونالدز في دولتين مختلفتين عن تبرعهما بمبالغ مالية لصالح ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة، وهذه الخطوة جاءت استجابة لضغط النشاطاء ودليل على قوة صوت المستهلك العربي وتأثيره.

تظهر حملة المقاطعة ضد الماركات التجارية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي واحة للتضامن والرفض الشديد للهجمات على غزة. إن قوة المستهلك العربي تبرز في هذه الحملات، حيث يمكن لقراراتهم أن تؤثر بشكل مباشر على سلوك الماركات العالمية.

وتعرضت ماكدونالدز لضغوط شديدة من جانب الناشطين، الذين دعوا إلى مقاطعتها وتوجيه رسائل قوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقام بعض الأشخاص في لبنان بالتظاهر خارج فروع ماكدونالدز اعتراضًا على دعمها المزعوم لجيش الاحتلال، وبسبب تلك الضغوط وحملة المقاطعة المتزايدة، أصدرت بعض فروع ماكدونالدز بيانات تتبرأ فيها من دعم ماكدونالدز إسرائيل، مؤكدة أن قرار التبرع لصالح الاحتلال ليس عاما على مستوى شركة ماكدونالدز وإنما كان قرارًا فرديًا.

هذه المقاطعة ونتائجها السريعة، تُظهر كيف يمكن للمواطنين والنشطاء أن يؤثروا على تصرفات الشركات التجارية من خلال حملات المقاطعة، وإذا أصبحت الضغوط كافية، يمكن للشركات تغيير مواقفها وسلوكها بسرعة.

كما تُظهر هذه الواقعة الأهمية الكبيرة للرأي العام وقوة وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار وتشكيل الرأي العام، فإذا كان لديك اهتمام بالمساهمة في القضايا الاجتماعية والسياسية، يمكنك استخدام هذه الأدوات بفعالية لنقل رسالتك وتحقيق التغيير.

من جهته، قال الدكتور عباس شومان إن الصهاينة يسعون إلى تهجير أهل غزة عن أرضهم، وقد استند شومان إلى ما وصفه بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وأشار إلى أن هذه الجرائم تفوق تلك التي ارتكبها التتار في الماضي، مؤكدا أن هذه الأحداث تشكل وصمة عار للصهاينة وتكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقد أعرب شومان عن رفضه لنيات الصهاينة الخبيثة بتهجير سكان غزة، مشددًا على أن سكان غزة لن يفروا من أرضهم سوى إلى أرضهم التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى تصريحاته حول الأوضاع في غزة، دعا الدكتور عباس شومان إلى مقاطعة المنتجات والشركات والمطاعم التي يُعتقد أنها تدعم الاحتلال الإسرائيلي، واصفا هذا التصريح بأنه أقل واجب يمكن أن يقوم به المسلمون والعرب لدعم إخوانهم في فلسطين.

تأتي تصريحات الدكتور عباس شومان في سياق التصاعد الخطير للأزمة في غزة وتأثيرها على المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية، وتجسد هذه التصريحات مشاعر الغضب والاستنكار تجاه الأحداث في غزة وتدعو إلى التضامن والدعم للشعب الفلسطيني في هذا الوقت الصعب.

اقرأ أيضا:

رياح أكتوبر من مصر إلى غزة.. المقاومة الفلسطينية تضرب إسرائيل بـ«طوفان الأقصى»