الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 12:34 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد انتشارها في السودان.. هل تنتقل حمى الضنك إلى مصر؟

الناموس المسبب لحمى الضنك
الناموس المسبب لحمى الضنك

حالة من الخوف والفزع سيطرت على العديد من المصريين بعد إعلان نقابة الأطباء السودانية انتشار حمى الضنك بشكل كبير في الكثير من المدن، وعلى رأسها بورتسودان، التي أصيب فيها 10 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك ما يزيد عن حوالي ألفي طفل مصابون بالحمى في مدينة بورتسودان، كما أثبتت التحاليل أن حوالي 600 طفل منهم مصابون بحمى الضنك، ومازالت الفحوصات مستمرة.

وأثار انتشار حمى الضنك في السودان مخاوف العديد من المصريين بسبب احتمالية انتقالها إلى مصر لقرب المسافات متسائلين عن الإجراءات اللازم اتخاذها لموجهة المرض وعدم انتشاره.

أكدت عضو نقابة الأطباء في السودان، سيرين عبدالمنعم، أنّ النازحين من المناطق الأخرى بسب الأحداث الجارية في السودان لا يتلقون العلاج المجاني مما يضطرهم لدفع ثمن الدواء عند مراجعة المرافق الطبية.

وأضافت "عبد المنعم"، أنهم في غرف الطوارئ يتحركون مساعدة هؤلاء المرضي، حيث نملك فريق من الأطباء والممرضين والفنيين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، إلى جانب فريق كبير من المتطوعين لتقديم الخدمات للمصابين.

وأرجعت " عبد المنعم"، سبب انتشار الفيروس خلال الأيام القليلة الماضية إلى النقص الحاد في الامكانيات في المستشفيات الحكومية مشيرة إلى أن المستشفيات أصبحت لا تستطيع تقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى.

وأوضحت، أن العلاج الأمثل لحمى الضنك يعتمد في المقام الأول على المحاليل الوريدية، مشيرة إلى أنها متوفرة ولكن المريض يقوم بشرائها على نفقته الخاصة.

وتابعت: الأعراض التي تظهر على المصاب تتمثل في حرارة داخلية، والتي بصعب علاجها بسبب النقص الحاد في مياه الشرب الصالحة للشرب، مشيرة إلى أن الإصابة بحمى الضنك من الممكن أن تسبب الوفاة للشخص خلال اسبوع واحد من الاصابة.

من جهته، قال الدكتور محمد أحمد، استاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إنه من الممكن أن تنتقل حمى الضنك من السودان إلى مصر بكل سهولة، وهو فيرس موجود قديما وموجود في مصر أيضًا، وهو مرتبط بنوع من النموس هو الذي يسبب تلك الفيروس.

وأضاف، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث في تصريح خاص لـ" الطريق"، أن الفيروس ينتقل عن طريق الناموس وليس الإنسان، وهذه الناموسة موجودة في مصر وفي كثير من دول العالم، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في القضاء على الناموس الذي يسبب العدوي ومنع انتشاره عن طريق رشه بالمبيدات الحشرية أو عن طريق التخلص من المياه الراقدة التي دائما ما تكون ملجًا لتلك الناموس.

وتابع: لابد من اتخاذ خطوات جادة من الصحة المصرية لعدم انتشار المرض في مصر من خلال التأمين التام للقادمين من تلك الدول وإجراء تحاليل لهم قبل دخولهم للأراضي المصرية.

اقرأ أيضًا: «الصحة» تعلن التقرير اليومي لحملة «100 يوم صحة»