الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 11:27 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كواليس حياة ماري منيب.. الحب والطبخ والفن و«عشة الفراخ»

ماري منيب
ماري منيب

في ستينيات القرن العشرين، استضافت مجلة الكواكب أكثر من فنان في مقرها، على عكس المتبع وقتها، وهو الذهاب للفنان لإجراء الحوار معه، وكانت الكوميديانة ماري منيب أول ضيفة اختارها فريق التحرير للإصدار الفني الشهير، نظرًا لمكانتها الفنية المرموقة وتكريمها بوسام الدولة للعلوم والفنون، الذي منحها إياه رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، جمال عبد الناصر.

وفي حوارها مع الكواكب بتاريخ 5 فبراير 1963، أعربت ماري منيب عن سعادتها البالغة بلقائها مع جمال عبد الناصر، وقالت: "كنت أتمنى أن أتحدث معه طوال حياتي، أنا أُصلي من أجله، وكنت مندهشة لرؤيته، لم أرى ولم أسمع وقتها، فقط لساني كان يتحدث، الأم تحب رؤية أبنائها بشدة، وهو مثل أبنائي".

ماري منيب وعبد الناصر

ماري منيب و"مرمطة الحب"

ماري منيب قضت أربع ساعات ممتعة في مقر مجلة الكواكب، حيث نشرت الفرح والبهجة خلال الحوار، مما جعل كل من جلس معها يشعر وكأنه من أبنائها. فتحت قلبها لمحرري المجلة وتحدثت عن الحب والطبخ والعديد من الأمور الأخرى. نصحت الأشخاص الذين يعانون من الحب بالابتعاد عنه تمامًا، لأنها عانت منه كثيرًا. وقالت إنها تعرفه جديا "جربته واتمرمط فيه وبعدين هربت منه"، وتساءلت "هل هناك أحد سعيد في الحب؟ هذا كذب، ربما تكون السعادة موجودة فقط في السنة الأولى".

ماري منيب خياطة وست بيت "بريمو"

"مبيعجبنيش ستات الأيام دي، حكاية الضيق قوي والعريان خالص والبلاجات اللي زيادة عن اللزوم".. بهذه الكلمات تحدثت ماري منيب، المعروفة بأدوارها كحماة في السينما المصرية، معربة عن انزعاجها من جيل الستينيات، وانتقدت النساء والرجال على حد سواء، قائلة: "كان الرجل في الزمن القديم رجلًا والمرأة كانت امرأة، ولكن الأمور تغيرت، يجب على الرجل تحمل المسؤولية، ولا يجب أن يترك زوجته تعمل"، ولمحت لأنها تعتقد أن نساء الستينيات لا يعرفن كيفية التدبير، وأشارت إلى نفسها كمثال عندما تركها زوجها وحدها مع أربعة أطفال، وكانت تعمل مقابل خمسة عشر جنيهًا "كان لدي أربعة أطفال في المدارس، عندما أشتري حذاءً، يجب أن أشتري أربعة، وعندما أشتري زوجًا من الجوارب، يجب أن أشتري أربعة أزواج، يمكنك العيش بالقرش إذا كنت تعرفين كيف تديرين الأمور".ماري منيب مع محرري الكواكب

وفي الحوار، كشفت الفنانة المشهورة عن مهاراتها المتعددة، حيث تستطيع طبخ 15 نوعًا من الأسماك، بالإضافة إلى براعتها في الخياطة. كما أنها تربي الدواجن في منزلها: "لدي دواجن، توقفت عن تربيتهم عندما أصبحت متعبة، ولكن سأعود لهم مرة أخرى، أحب أن أطعمهم بيدي، كنت أنفق عليهم 17 إلى 18 جنيهًا، ولدي أقفاص للدواجن في الحديقة وعلى السطح، أنا ممثلة على المسرح، ولكن في المنزل أنا ربة منزل".

ماري منيب والفراخ

جدعنة نجوى سالم

في الوقت الذي كانت فيه مجلة الكواكب تجري حوارًا مع ماري منيب، كانت هناك أزمة كبيرة بينها وبين الفنان عادل خيري، مما أدى إلى تركها فرقة الريحاني. ومع ذلك، نفت منيب بشدة الشائعات التي تقول إن الفنانة نجوى سالم كانت تثير النزاع بين نجمة الفرقة ومخرجها، واحتدت على الصحفي صاحب السؤال قائلة "هو أنا طفلة، أنا أمشي 6 فرق ولا أقولش حاجة، دي البنت كانت بتهديني بقالها خمس سنين".

اقرأ أيضا: عبد الفتاح القصري في حوار نادر: ”جورج أبيض ضربني بالقلم.. وعلمت الحانوتية سر المهنة”

وأثنت على "جدعنة" نجوى سالم، التي لم تتركها وحدها في أثناء مرضها وكانت تعتني بها، خصوصا وأنها كانت تجلس بمفردها في المنزل "مكانتش تسيبني دقيقة واحدة، كانت أحسن ممرضة ليا، ميمي شكيب ما جاتش زارتني غير مرة واحدة في شهرين، يبقى أحب البنت ولا ما احبهاش؟".

ماري منيب عاشقة المسرح

في الحوار، تحدثت ماري منيب عن حبها الأبدي للمسرح، وكيف بدأت مسيرتها الفنية على خشبته في سن الـ14، وقدمت تضحيات كبيرة من أجله، وكانت ترفض الأفلام التي يصل أجرها فيها إلى 1500 جنيه لكي لا تتخلى عن حبها وتظل تقف على المسرح "المسرح هو صاحب الفضل، أعطاني الشهرة ولا أستطيع التضحية به، أنا أمثل حتى عندما تكون درجة حرارتي 40 وأعاني من الحمى".

ماري منيب مع الريحاني

وعن بداياتها مع نجيب الريحاني وعلاقتها به، قالت إنها بدأت من خلال مسرحية "الدنيا على كف عفريت"، ومنذ دخولها فرقته لم تغادرها أبدًا. وكانت تكن للريحاني مشاعر كبيرة من المعزة والاحترام. وأكملت: "لا أعرف لماذا كنت أعزه وأحترمه، ربما لأنه كان رجلاً يستحق المعزة، وكانت معاملته طيبة، كان فنانًا كبيرًا يقدر الموهبة ويحترمها".

اقرأ أيضا: توفيق الدقن.. لاعب السكة الحديد الذي دخل الفن بالصدفة