الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 03:20 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبراء: ”دانيال” نذيرًا لعواصف قادمة

 أثار الدمار في درنة
أثار الدمار في درنة

أدت العاصفة دانيال، التي أحدثت دماراً عبر البحر الأبيض المتوسط في الأسبوع الماضي، إلى مقتل 15 شخصاً في وسط اليونان حيث تسببت في هطول أمطار أكثر مما تم تسجيله في السابق قبل أن تجتاح ليبيا حيث أودت بحياة أكثر من 2500 شخص في فيضان ضخم.

ومع تحرك العاصفة على طول ساحل شمال أفريقيا، سعت السلطات المصرية إلى تهدئة مواطنيها القلقين بإخبارهم أن دانيال فقد قوته أخيرًا، حيث كتبت صحيفة الأهرام في طبعتها الإلكترونية باللغة الإنجليزية "لا داعي للذعر!".

عواصف أكثر قوة في المستقبل

يقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تعني أن المنطقة قد تضطر في المستقبل إلى الاستعداد لعواصف متزايدة القوة من هذا النوع، وهو ما يعادل إعصار البحر الأبيض المتوسط المعروف باسم "الميديكان".

وقالت سوزان جراي من قسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ البريطانية نقلا عن تقرير للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "هناك أدلة ثابتة على أن قوة التوابع تتناقص مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، لكن العواصف القوية تصبح توابعها أقوى".

بالنسبة لليونان، جاءت العاصفة التي تشكلت في الرابع من سبتمبر في أعقاب فترة من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات، وفي ليبيا، غمرت المياه مدينة درنة و غمرت التلال وتحولت إلى وادي، مما أدى إلى تحطيم سدين لتجميع المياه وغرق ربع المدينة الساحلية، ويخشى أن يكون ما لا يقل عن 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، بحسب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقال خبير المناخ كريستوس زيريفوس، الأمين العام لأكاديمية أثينا، إن بيانات العواصف لم يتم تجميعها بالكامل بعد ولكنه كان "حدثا غير مسبوق" وأن الأمطار غمرت المنطقة أكثر من أي وقت مضى منذ بدء التسجيل في منتصف القرن التاسع عشر.

تفاوت تأثير العاصفة دانيال

أفاد الخبراء أن التأثير على البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط سيكون متفاوتا، وسيكون أكثر تدميرا بالنسبة للدول التي لديها أقل الوسائل للاستعداد، حيث أن ليبيا، التي عانت أكثر من عقد من الفوضى والصراع والتي لا تزال ليس لديها حكومة مركزية يمكنها الوصول إلى جميع أنحاء البلاد، معرضة للخطر بشكل خاص.

وأفادت ليزلي مابون، المحاضرة في النظم البيئية بكلية لندن للأبحاث، أن الوضع السياسي المعقد وتاريخ الصراع الذي طال أمده في ليبيا يشكلان تحديات أمام تطوير استراتيجيات التواصل بشأن المخاطر وتقييم المخاطر، وتنسيق عمليات الإنقاذ، وكذلك احتمال صيانة البنية التحتية الحيوية مثل السدود.

وقبل أن تضرب العاصفة دانيال، حذر عالم الهيدرولوجيا عبد الونيس عاشور من جامعة عمر المختار الليبية من أن الفيضانات المتكررة للوادي تشكل تهديدًا لدرنة.

اقرأ أيضا: عاجل.. ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 2901 قتيلا