الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 02:30 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«العرّاب» كاتب بدرجة طبيب.. في ذكرى وفاته شكلت رواياته وجدان جيل الشباب بالتسعينيات

 الكاتب الطيب الراحل أحمد خالد توفيق
الكاتب الطيب الراحل أحمد خالد توفيق

يصادف اليوم الأحد الموافق2 أبريل، ذكرى وفاة الكاتب المصري أحمد خالد توفيق الذي توفي في أبريل 2018 إثر أزمة صحية مفاجئة عن عمر 56 عامًا.

من هو أحمد خالد توفيق؟

هو طبيب وأديب مصري، ويعد أول كاتب عربي في مجال أدب الخيال العلمي والرعب والفانتازيا، والأشهر في مجال أدب الشباب.

سيرته الذاتية

ولد توفيق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في مصر، يونيو 1962، كان طفلا لأسرة متوسطة، وكان متفوقا دراسا ومحبا للقراءة، وحصل على مجموع عالِ مكنه من دخول كلية الطب حتى تخرج منها وأصبح عضوًا بهيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة بكلية الطب في جامعة طنطا، ‏‏وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، ومن ثم تزوج من أخصائية صدر في كلية طب طنطا، وأنجب ولدين وهما محمد ومريم أحمد خالد توفيق.

كاتب بصفة طبيب
‏كان يزاول توفيق الكتابة الأدبية بجانب ممارسة مهنة الطب التي كان يعشقها أيضا، وأحب الكتابة وتأليف القصص والرويات لما لها من قدرة على الانفصال عن الواقع.

وحقق الكاتب الروائي نجاحاً كبيرًا بعد كتابة «ما وراء الطبيعة»، على الرغم أن ذلك النوع من الأدب لم يكن منتشراً في ذلك الوقت وما وراء الطبيعة تعد أول سلسلة خيالية في بداية التسعينيات، إصدار بعدها أكثر من سلسلة قصصية مثل "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري".

‏وشغل توفيق بقضايا المجتمع وصور بعضاً من أزمات المجتمع في كتاباته، حيث تناول في كتاباته قضايا مثل"اتساع الفجوات الاجتماعية و الطبقية"، وكذا "الاستقطاب"، وتنتمي معظم أعماله لما يسمى بالأدب الغرائبي.

وكانت أعمال توفيق تتسم بثيمة "الديستوبيا" أو أدب "المدينة الفاسدة"، إذ تتحدث عن المستقبل، من خلال تصورات مظلمة يفقد فيها البشر مشاعرهم، وطاقتهم، وحريتهم، مثل روايته "يوتوبيا"، على سبيل المثال.

أشهر رواياته

تعد من أشهر مؤلفاته سلسلة ما وراء الطبيعة، ثم ذاع صيته بعد نشر روايته "يوتيوبيا" عام 2008 حيث تُرجمت لعدة لغات، ثم رواية "السنجة" عام 2012، ومذلك "إيكاروس" عام 2015، و"ممر الفئران" عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "عقل بلا جسد" و"حظك اليوم"و "قوس قزح" و "لست وحدك"، و"الآن نفتح الصندوق" وغيرها كما وترجم سلسلة من قصص الرعب العالمية مثل "دير مافوريا" و"بولانيك"، ورواية "نادي القتال" و"عداء الطائرة الورقية"، وكانت آخر أعماله رواية "شآبيب" التي صدرت عام 2018.

وكان يكتب توفيق أيضا مقالات دورية في بعض المواقع الإلكترونية والمجلات المحلية، والصحف الورقية، كمجلة الشباب وجريدة "التحرير".

سبب شهرته

اتسمت كتابات توفيق بسهولة السرد حيث كان يرى أن الكتابة لا يجب أن "تعذب القارئ أو أن تشعره بالهزيمة، وهو ما جلب له الكتير من الانتقاد، كما كان متواضعًا في تعاملاته الشخصية مع الآخرين ولا يخذل أحد من قراءة، فضلا عن أن شخصيات أبطال روياته وقصصة كانت بسيطة طبيعية لم يخلق منهم أبطالا خارقين، وكان يقول عن نفسه «لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف؛ فأنا أعتبر نفسي ـ بلا أي تواضع ـ شخصاً مملاً..»

رحيله

توقف قلب الكاتب الروائي 4 مرات لكنه في كل مرة عاد لينبض بالحياة من جديد، لذلك ‏شغلت فكرة الموت تفكير توفيق، وراح يكتب "لقد عدت للحياة يجب أن أتذكر هذا ربما كانت لعودتي دلالة مهمة لا أعرف ربما كان هناك عمل مهم جدًا سوف أنجزه لكن ما هو ؟ أخشى أن أكون قد عدت لأتلف ما قمت به في حياتي الأولى"، وتوفى الكاتب الروائي والطبيب البارع في 2 أبريل 2018، مستشفى الدمرداش، إثر أزمة قلبية « رجفان بطيني»، وقد شيع جنازته الألف حول الجمهورية.

موضوعات متعلقة