الطريق
الأحد 19 مايو 2024 07:07 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكاية أشهر قضية اختلاس هزت مصر في الأربعينيات بسبب كاميليا

كاميليا
كاميليا

فى الأربعينيات من القرن الماضي، استيقظت مصر على أنباء القبض على عصابة تضم 9 أشخاص بعدد من الوزارات، جمعوا نصف مليون جنيه من عمليات مختلفة مارسوا على مدار شهور.

ورغم أن الخبر يمكن تجاوزه ضمن مجموعة حوادث الاختلاس التى تتكرر من حين لأخر، إلا أن ظهور اسم النجمة كاميليا فى القضية جعلها تأخذ منحي أخر.

فى التفاصيل التي نشرتها مجلة "آخر ساعة" وقتها نجد أن قائد العصابة، واسمه أحمد شكري كان موظفا بالدرجة التاسعة فى وزارة الصحة، ولأنه من المغرمين بالنجمة كاميليا قرر أن يتقرب إليها بالهدايا، ولأنه لم يكن يملك المال الكافي قرر أن يختلس.

بمرور الوقت كون شكري أفراد العصابة فى أكثر من وزارة، ورغم أنه كان أصغرهم سنا إلا أنه كان أكثرهم ذكاء، وبذلك تولى مهمة التخطيط لكل عمليات العصابة بالتعاون مع مساعديه صلاح وسليمان، اللذان وقعا أيضا في غرام كاميليا، ليبدأ من هنا الانشقاق.

بدأ شكري يتقرب من كاميليا فاستأجر لها فيلا واشترى لها سيارة أحدث موديل، أما سليمان وصلاح فقررا تدشين شركة إنتاج سينمائي، لإنتاج أفلام جديدة لكاميليا بواسطة، غير أنهما اختلفا على من منهما يلعب دور البطولة أمام نجمته المحبوبة.

وحين اشتد الخلاف بين الثنائي تم فسخ عقد الشركة، وكون سليمان شركة جديدة وقع بواسطتها عقد فيلم جديد يلعب بطولته أمام كاميليا واختار للفيلم اسم "أرواح هائمة"، وفى نفس الوقت تعاقد صلاح مع كاميليا على بطولة فيلم جديد يكون بطله واختار له اسم "ولدي".

ورغم أن كل منهما راح يمنى النفس بالنجاح الكبير للفيلمين وبإن يكون الفيلم سببا فى التقرب من كاميليا والفوز بقلبها، إلا أن المفاجأة التى لم يحسب أحد منهما حسابها، جاءت بوصول أخبار الاختلاس للشرطة ووقوع العصابة فى قبضتها، قبل عرض الفيلمين.