الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 07:01 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الأقصر يوجه بالضرب من حديد لحالات التعدى على أملاك الدولة لقاءات توعوية وورش للأطفال ضمن فعاليات قصور الثقافة بالإسكان البديل جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس الدراسات العليا جامعة الأقصر تعقد اجتماعها الدورى لمناقشة شؤون التعليم والطلاب جامعة الأقصر تطلق الحملة التوعوية ”أسرة مستقرة =مجتمع آمن” عاجل.. الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ”محطمة”.. التليفزيون الإيراني يعلن عثور فرق الإنقاذ على مروحية الرئيس السجن سنتين ونصف للمتهم بالتعدي على شاب من ذوي الإعاقة في ميت عنتر بالدقهلية محافظ الجيزة: نسعى لتطوير الآليات المستخدمة لرفع وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة المفوضية الأوروبية تفعل خدمات القمر الاصطناعى للبحث عن مروحية رئيس إيران محافظ القاهرة يوضح الهدف من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري

علاء النهري: مصر تجهز أول حافلة كهربائية مصرية لنقل ضيوف قمة المناخ

حوار| نائب «الإقليمي لعلوم الفضاء» بالأمم المتحدة: مصر تبنت استراتيجية للتصدي لتغيرات المناخ.. وتستعد لـ«كوب 27» بتنسيق دولي

دكتور علاء النهري نائب «الإقليمي لعلوم الفضاء» بالأمم المتحدة
دكتور علاء النهري نائب «الإقليمي لعلوم الفضاء» بالأمم المتحدة

تتجه أنظار العالم إلى مصر في الفترة الحالية، انتظارا لانعقاد مؤتمر المناخ «cop27» بحضور قادة كبار دول العالم، لتكتب مصر، من مدينة «شرم الشيخ» فصلًا جديدًا في الريادة العالمية، في إطار سعيها لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة آثار تغير المناخ.

وفي هذا الإطار، أجرت «الطريق» حوارًا مع الأستاذ الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، والذي أكد أن حصول مصر على الدعم الدولي لمواجهة أزمة المناخ يعد أحد ثمار انعقاد المؤتمر في مصر، مشيرًا إلى أن مصر قامت بالتوسع في استخدام الطاقه النظيفة والمتجددة، فضلًا عن تحدثه بشأن الاستعدادات للمؤتمر وما سيخرج عنه من توصيات، وإلى نص الحوار:

ما الذي سيعود على مصر من مؤتمر المناخ والتعاون الدولي بشكل عام؟

سيعود عليها بالدعم الدولي لمواجهة تبعات التغيرات المناخية والتي تلقى بظلالها على كل المناطق المنخفضة في العالم، حيث إن دلتا نهر النيل من المناطق المعرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر شأنها شأن جميع المناطق المنخفضة على مستوى العالم مثل الجزر اليابانية والسواحل الهولندية ودلتا نهر المسيسيبي، وعلى سبيل المثال لا الحصر في أكتوبر 2020، وافق البنك الدولي على مشروع بقيمة 200 مليون دولار لدعم مصر في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري.


وفي 2020، انضمت مصر إلى مبادرة قبرص الهادفة إلى تنسيق العمل المناخي المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط. بالإضافة إلى مناقشة سبل إنشاء منظمة إقليمية معنية بتغير المناخ تضم دول المنطقة.
والجدير بالذكر أن مصر سوف تستفيد من المبالغ المالية المخصصة لتخفيف التداعيات السلبية للتغيرات المناخية وقدرها 100 مليار دولار سنويا، والتي تم إقرارها بمؤتمر باريس للمناخ والذي عقد عام 2015 كما تستفيد مصر أيضًا من الدعم الفني والتقني لمواجهة التغيرات المناخية.

وما أهمية مؤتمر «cop27» والتوصيات التي ستخرج عنه؟

قمة المناخ المقبلة «كوب 27» والذي ستعقد في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ بجانب تطرقها إلى التغيرات المناخية وتداعياتها على جميع دول العالم ستتطرق إلى مبادرات التغذية والصحة علما بأنه لم يتم التطرق لمبادرات التغذية والصحة في أي مؤتمر من مؤتمرات المناخ السابقة، حيث تنظر تلك المبادرة في أسلوب التغذية الصحيح، وأسلوب التغذية للأطفال وتأثر أسلوب التغذية بارتفاع درجات الحرارة وكيفية التكيف والتأقلم مع درجات الحرارة المختلفة.
كما سيتم بشكل نهائي إقرار الدعم المالي من الدول الصناعية الكبرى وقدره 100 مليار دولار سنويًا حيث إنها المسئولة عن التغيرات المناخية منذ بداية الثوره الصناعية في عام 1870 وحتى الآن، كما سيشارك القطاع الخاص والبنوك ومنظمات المجتمع المدني بشكل أكبر وأعم في مجابهة التغيرات المناخية.

وما دور مصر في أزمة المناخ وتقليل الاحتباس الحراري؟

تلجأ جميع مؤسسات الدولة إلى تفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للربط بين اتفاقيات ريودي جانيرو والخاص بالتغير المناخي، التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر والذي عقد عام 1992 وتم تفعيله عام 1994، وجميع الاتفاقات الإطارية المهتمة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي مرورًا بمؤتمر باريس للمناخ في 2015 ومؤتمر التنوع البيولوجي (كوب 14) والذي عقد بشرم الشيخ برئاسة مصر في 2018، حيث أعدت مصر إستراتيجية وطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتقليل من انبعاثات الكربون، وتواصل البحث عن شركاء ومستثمرين دوليين من أجل تمويل مشروعات الطاقة المتجددة.

ولقد قامت مصر بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الطاقه الكهرومائية من السد العالي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح من خلال إنشاء محطه بنبان للطاقة الشمسية والتي تقع على بعد نحو 35 كيلو شمال غرب أسوان في قرية بنبان التابعة لمركز دراو، وهو أكبر مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أفريقيا، حيث تنتج كهرباء تعادل 90% من إنتاج السد العالي، وكذلك إنشاء مزارع رياح لإنتاج الطاقة النظيفة من الرياح وتنتشر تلك المزارع في منطفه الزعفرانة وجبل الزيت على البحر الأحمر وخليج السويس ومن المتوقع أن تصل طاقة الرياح إلى 15٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر.
كما تبذل مصر جهودًا ملموسة في إطار مواجهة التغير المناخي، إذ تبنت الدولة استراتيجية لمدة 15 عامًا للتصدي لتغير المناخ.


في أكتوبر 2020، وافق البنك الدولي على مشروع بقيمة 200 مليون دولار لدعم مصر في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري.
وفي 2020 أيضًا انضمت مصر إلى مبادرة قبرص الهادفة إلى تنسيق العمل المناخي المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بالإضافة إلى مناقشة سبل إنشاء منظمة إقليمية معنية بتغير المناخ تضم دول المنطقة.
وفي السياق ذاته، تعهد الرئيس السيسي بأن استضافة مصر لقمة المناخ ستكون نقطة تحول رئيسية في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ، وأوضح أن «القاهرة» اتخذت خطوات مهمة للتصدي لتغير المناخ. واستهدفت وصول مشروعات الحكومة الخضراء إلى 50% بحلول عام 2025، و100 % بحلول عام 2030.

ما دور مصر المحوري في التعاون الدولي للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية؟

تتويجًا لدور مصر المحوري في جميع المؤتمرات والاتفاقيات الإطارية الخاصة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، التقى وزراء الطاقة والبيئة بمصر مع وزيرة الطاقة البريطانية ممثلة المملكة المتحدة للتكيف ومواجهة تغير المناخ؛ لمناقشة التحضير لمؤتمر المناخ «كوب 26» والذي عقد فى جلاسكو باسكتلندا في نوفمبر 2021.
ودعت الوزيرة البريطانية مصر إلى استخدام نفوذها كطرف مؤثر إقليميًا لتشجيع الدول الأخرى على الالتزام بأهداف كوب 26، وهي التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ والتمويل والتعاون، كما وافقت جميع الدول التى حضرت كوب 26 على اختيار مصر لقياده كوب 27 والذي سوف يعقد في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.

ما أدوات تقليل الاحتباس الحراري بشكل عام من أجل الوصول إلى نتيجة؟

الحل الوحيد والأوحد هو عدم استخدام الوقود الاحفوري (الفحم والبترول)، واللجوء لاستخدام الطاقه النظيفة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.


وماذا عن الاستعدادات المصرية للمؤتمر؟

أهم الاستعدادات المصرية للمؤتمر هي الجهود التي تقوم بها الرئاسة المصرية، من حيث التنسيق مع كافة الدول والأطراف وأصحاب المصالح وبما يضمن جعل قضية تغير المناخ على رأس أولويات كافة الأطراف في ضوء ما تمثله من تحديات للعالم أجمع وأيضا التنسيق بين الرئاسة المصرية وبين منظمة الدول الإفريقية والكاريبي والباسيفيكي.
تقديم الدعم اللوجيستي ما بين تجهيز قاعات المؤتمرات بأحدث المعدات والنقل الكهربائي واتجهيزالفنادق ومراكز الغوص التي تحصل على العلامة الخضراء، وزيادة كفاءة منظومة المخلفات وزيادة وسائل الطاقة الجديدة والمتجددة سواء في قاعة المؤتمرات أو في المطارات وتوسعة مطار شرم الشيخ وتجهيزه لاستقبال الوفود.

اقرأ أيضًا: ”لن يخرج منها أطراف رابحة”.. بوتين يحذر من الانزلاق إلى معارك نووية

اقرأ أيضًا: http://في وجود وسيط أمريكي.. عقبات تواجه ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

موضوعات متعلقة