الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 04:39 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الأقصر يوجه بالضرب من حديد لحالات التعدى على أملاك الدولة لقاءات توعوية وورش للأطفال ضمن فعاليات قصور الثقافة بالإسكان البديل جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس الدراسات العليا جامعة الأقصر تعقد اجتماعها الدورى لمناقشة شؤون التعليم والطلاب جامعة الأقصر تطلق الحملة التوعوية ”أسرة مستقرة =مجتمع آمن” عاجل.. الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ”محطمة”.. التليفزيون الإيراني يعلن عثور فرق الإنقاذ على مروحية الرئيس السجن سنتين ونصف للمتهم بالتعدي على شاب من ذوي الإعاقة في ميت عنتر بالدقهلية محافظ الجيزة: نسعى لتطوير الآليات المستخدمة لرفع وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة المفوضية الأوروبية تفعل خدمات القمر الاصطناعى للبحث عن مروحية رئيس إيران محافظ القاهرة يوضح الهدف من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري

الحرب بالوكالة.. تصاعد الهجمات بين أمريكا وإيران في العراق

الصراع الإيراني الأمريكي
الصراع الإيراني الأمريكي

مرة أخرى ترتفع معدلات القلق لدى العراقيين من تحول بلادهم إلى ساحة للحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، خاصة في ظل تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لتتوالى الضربات الموجهة ضد المعسكرات التابعة لواشنطن في العراق.
 

واشنطن تضرب إيران

بدأت الأزمة في شهر يناير من هذا العام، حينما وجهت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، وتمكنت من تحقيق الهدف الذي كانت تطمح له، باغتيال قائد فيلق القدس الحرس الثوري الإيراني الأسبق قاسم سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس أحد أهم مستشاري سليماني بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا: عاجل| هجوم صاروخي على قاعدة تستضيف قوات أجنبية بالعراق

إيران تتوعد بالانتقام

لا شك أن قتل سليماني يمثل تصعيدا كبيرا في "حرب الظل" الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة، ولذلك توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالانتقام والرد العنيف مهما كلفه ذلك.

قاسم سليماني

قصف عين الأسد وأربيل

لم يكن توعد خامنئي مجرد تصريحات نارية لتخويف واشنطن، فقد نفذ بالفعل، وتمكنت إيران من توجيه صواريخ باليستية، ضُرب بها قاعدتين تستخدمها القوات الأمريكية في العراق وهما قاعدتي "عين الأسد وأربيل"، ليكون ذلك ردا قويا على عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني.

وبعد ساعات من الضربة الصاروخية الإيرانية، أعلنت واشنطن أنها منعت طيرانها المدني من التحليق فوق العراق وإيران ومياه الخليج وبحر عمان، ما يؤشر إلى مخاوف من تصعيد عسكري بين الطرفين.

واعتبر الخبير في المجموعات الشيعية المسلحة فيليب سميث أن هذا تصعيد كبير، قائلا: إن "إطلاق صواريخ باليستية علنا من إيران باتجاه أهداف أمريكية يُعد مرحلة جديدة"، مذكرًا بأن إيران كانت حتى اليوم تستهدف الأمريكيين عبر مجموعات مسلحة موالية لها.

اقرأ أيضا: عاجل| الرئيس العراقي يكلف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة

ضرب معسكر التاجي

ويبدو أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، وهو ما بات واضحا مما حدث منذ بضعة أيام، فقد تم استهداف معسكر التاجي في العراق التابع للولايات المتحدة الأمريكية من خلال 10 صواريخ، والذي لم يسفر فقط عن مقتل عنصرين من قوات الدفاع الجوي العراقية، لكنه حقق الهدف الذي كان يطمح منفذيه له، وهو قتل عسكريان أمريكيان اثنان وواحد بريطاني وحملت واشنطن إيران وحلفاءها المسؤولية عنه، فيما نفت طهران هذه الاتهامات.

معسكر الناجي

رد واشنطن

حددت الولايات المتحدة حلفاء إيران في العراق الذين تعتبرهم ذراعها الأساسي، والسبب وراء قصف معسكر التاجي، وهذا الذراع هو "حزب الله العراقي"، حيث أكد البنتاجون، شن غارات جوية على خمسة مخازن للأسلحة تابعة لكتائب "حزب الله" المسلحة، ردا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر التاجي وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وثالث بريطاني وإصابة آخرين.

وسرعان، ما جاء الرد على الغارات الأمريكية، حيث أطلقت عدة صواريخ اليوم على قاعدة تستضيف قوات أجنبية في العراق.

حرب مستبعدة

الكاتب الصحفي العراقي والمحلل السياسي عبد الناصر جبار، أكد صعوبة اندلاع حرب تقليدية بين واشنطن وطهران على المستوى القريب وهذه قناعة الطرفين، موضحا أن كلاهما يناور للحصول على تنازلات.

اقرأ أيضا: العراق: تسجيل 6 إصابات جديدة ”كورونا”

مناورات ومصالح

وأوضح جبار في تصريحات لـ"الطريق"، أن طهران تحاول إبراز قوتها عن طريق أذرعها العراقية كي تتفاوض مع واشنطن لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، منوها أن الإدارة الأمريكية تحاول أن تناور هي الأخرى بالتظاهر بالقوة الصارمة تجاه إيران كي تحقق مكسبا انتخابيا لدونالد ترامب والجمهوريين، مؤكدا أن العراق هي الضحية التي تقع بين هذه المناورات والمصالح.

إيران وواشنطن

أزمات عدة

وحول موقف الحكومة العراقية، أشار المحلل السياسي عبد الناصر جبار، إلى أن الحكومة الحالية تعاني من أزمات عديدة ساعدت الجماعات المسلحة على التحرك بسهولة لتمرير أجندتها التي تتعارض مع المصلحة العراقية العليا، من أجل تحييد العراق الجديد عن لعبة المحاور.

واختتم المحلل السياسي: "المسؤولون العراقيون غير قادرين على اتخاذ أي قرارات حاسمة حيال الصراع الإيراني الأمريكي الدائر على أرض العراق"، موضحا أن الحكومات العراقية المتعاقبة، تحديدا بعد ٢٠٠٣ تأتي بتوافق أمريكي إيراني لذلك يبقى المسؤول العراقي حائرًا بين الطرفين وأكثر شيء يفعله هو الترضية والطلب من الجهات المسؤولة عبر الإعلام بتحييد العراق لكن من الناحية العملية باتت أرض العراق متاحة للطرفين.